من المقرر أن يمثل رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان أمام محكمة، اليوم الإثنين، بعدما أثار احتجازه لوقت قصير الأسبوع الماضي أعمال شغب في جميع أنحاء البلاد.
وخان الملاحق في عشرات الملفات القضائية، والذي يشن حملة اتهامات على الجيش الباكستاني واسع النفوذ منذ إزاحته عن السلطة، أفرج عنه بكفالة الجمعة، بعدما اعتبرت المحكمة العليا أن توقيفه غير قانوني.
وكان توقيف خان، نجم رياضة الكريكت السابق الذي انخرط في السياسة لاحقا ويتمتع بشعبية كبيرة، أثار مواجهات عنيفة في مدن باكستانية عدة بين أنصاره والقوى الأمنية. وقد أضرمت النيران في عدة إدارات رسمية وقطعت طرقات، وخربت منشآت للجيش.
وقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص خلال هذه المواجهات على ما ذكرت مستشفيات والشرطة. وأصيب مئات عناصر الشرطة وأوقف أكثر من أربعة آلاف شخص، غالبيتهم في محافظتي البنجاب في شرق البلاد وعاصمتها لاهور، وخيبر باختونخوا في شمال غربها، بحسب السلطات.
ومن المقرر أن يمثل خان، الإثنين، أمام محكمة في لاهور (شرق) للرد على الاتهامات الموجهة إليه بالتخطيط لأعمال العنف التي أعقبت توقيقه، بحسب أحد محاميه.
وقال المحامي انتظار حسين بانجوتها، لوكالة "فرانس برس"، إن "خان سيمثل أمام المحكمة اليوم لقضايا مسجلة ضده تتعلق بالأحداث من 9 من مايو/أيار حتى 12 منه".
وأكد خان، الإثنين، في تغريدة على "تويتر"، أنه يتوقع توقيفه مرة أخرى. وقال: "عبر استخدام ذريعة العنف عندما كنت في السجن، فإنهم يلعبون دور القاضي وهيئة المحلفين والجلاد"، في إشارة إلى الحكومة الحالية.
چنانچہ اس امر کا سراغ لگائے بغیر کہ سرکاری عمارتوں کو نذرِ آتش کرنے یا درجنوں غیرمسلّح مظاہرین کی گولیاں لگنے سے اموات کا ذمہ دار کون تھا اور اس منصوبے کے تحت کہ پاکستان کی سب سے بڑی اور واحد سیاسی جماعت پر پابندی عائد کر دی جائے، تحریک انصاف کے تقریباً 7000 قائدین، کارکنان اور… pic.twitter.com/YIFrzuq0av
— Imran Khan (@ImranKhanPTI) May 15, 2023
يقول خان إنه يتعرّض لمضايقات قضائية بدفع من الحكومة والجيش لمنع عودته إلى السلطة.
وأفرجت محكمة في إسلام أباد، الجمعة، عن خان بعدما أبطلت المحكمة العليا قرار توقيفه.
ومُنح خان، البالغ 70 عاما، إطلاق سراح مشروطا في عدد من الملفات الأخرى. وقرّرت المحكمة عدم جواز توقيفه مجددا قبل يوم الإثنين في أي من القضايا العشر الأخرى الملاحق فيها، أو في قضية أعمال عنف ارتكبها مناصرون له هذا الأسبوع.
(فرانس برس)