عناصر أمن فلسطينيون يصورون شاباً في الخليل أثناء اعتقاله في وضع مهين

10 سبتمبر 2023
جرى التحفّظ على عدد من ضباط الأمن الفلسطيني (Getty)
+ الخط -

أثار تصوير عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اليوم الأحد، شاباً من إحدى العائلات المعروفة بمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، أثناء اعتقاله، في وضع مهين، والتنكيل به استياء واسعاً لدى العائلة، التي أطلقت النار على مركز للشرطة الفلسطينية.

وإثر ذلك، أعلنت المؤسسة الأمنية الفلسطينية، في بيان صحافي، بدء التحقيق في قيام بعض عناصرها بتصوير أحد المواطنين بعد القبض عليه بمحافظة الخليل.

وأوضحت المؤسسة الأمنية الفلسطينية أن اللجنة المكلفة سترفع توصياتها بأسرع وقت، لاتخاذ الإجراءات وإيقاع العقوبات بحق من يثبت اشتراكه في هذا العمل المخالف للقانون والتعليمات من عناصرها وضباطها.

وعبرت المؤسسة الأمنية الفلسطينية عن "استيائها وأسفها الشديدَين للسلوك الفردي الذي قام به بعض عناصرها، في تصرف لا يعبر عن عقيدة المؤسسة الأمنية ودورها، إذ تحترم المواطن وحقوقه وصون كرامته التي كفلها القانون"، بحسب البيان.

وأكدت المؤسسة الأمنية أنه جرى التحفظ على عدد من الضباط والعناصر إلى حين الانتهاء من التحقيق، مشددة على "التزامها بالقانون واحترام كرامات المواطنين وحقوقهم".

اتهامات بعدم قبول شكاوى مصابين برصاص الأمن الفلسطيني

من جهة أخرى، اتهمت عائلة الحنايشة في بلدة قباطية جنوب جنين شمالي الضفة الغربية، اليوم الأحد، الجهات المختصة في السلطة الفلسطينية بعدم قبول شكاوى من مصابين أُصيبوا برصاص الأجهزة الأمنية الفلسطينية، أول أمس الجمعة، خلال محاولة اعتقال عدد من أبنائها في البلدة.

وأكّدت عائلة الحنايشة، في بيان لها، وقوع عشرات الإصابات من المواطنين بينهم أطفال ونساء، بالرصاص الحي بينها خطيرة، بالرقبة، والوجه، والصدر، والرأس، فيما فقد طفل وشاب إحدى عيونهما.

وناشدت عائلة الحنايشة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس برفع ما قالت عنه الظلم الواقع عليها، وأن يحفظ حقوق المصابين بتقديم الشكاوى، حيث إن الجهات المعنية ترفض استقبال المشتكين من المتضررين.

وأكّدت عائلة الحنايشة أنها مع سيادة القانون وفرض الأمن، مشيرة إلى أنها فوجئت يوم الجمعة، وفي ساعات النهار ومع ذروة حركة الأهالي ووجود مناسبات وأعراس في نفس المكان الذي تم استهدافه، بقوات من الأجهزة الأمنية تحاصر منزل لأحد أفراد العائلة لوجود اثنين من أبناء العائلة على خلفية شجار عائلي حدث قبل أكثر من سنتين راح ضحيته اثنان من أبناء العائلة وشاب آخر من عائلة الخزيمية.

وقالت عائلة الحنايشة: "فُوجئنا ببعض عناصر القوة التي اقتحمت قباطية تفرط باستخدام القوة وتطلق النار بشكل عشوائي على المدنيين والأطفال، وقد أُصيب بهذا الرصاص عشرات الإصابات من المواطنين بينهم أطفال". 

وتابعت عائلة الحنايشة: "كما فوجئنا بهجوم عناصر القوة الأمنية غير المبرر على النساء واستخدامهم قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدّى إلى حالات اختناق عديدة، كان من بينها امراة حامل، ومنعهم وصول سيارات الإسعاف إلى المكان، ولم ينته الظلم بانتهاء الحدث، بل وصل الأمر إلى اقتحام المستشفيات واعتقال المصابين، أو حجزهم ومنع الزيارات عنهم، وهناك حالة لمعتقل تم اقتياده إلى السجن دون استكمال العلاج، وحالته خطرة، حيث إنه أُصيب بعينه".

وأشارت عائلة الحنايشة إلى أن بعض الضباط في الأمن الفلسطيني سعوا لإنهاء الموقف دون إراقة الدماء من خلال السماح لأهالي المحاصرين بالوصول إليهم وإقناعهم بتسليم أنفسهم.

وكان المفوض السياسي العام، المتحدث باسم الأجهزة الأمنية اللواء طلال دويكات، قال في ذات يوم الحادثة، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية"وفا"، إنّ "الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على مطلوبين جنائيين للعدالة في قضايا قتل وإطلاق نار، في بلدة قباطية جنوب جنين"، مشيراً إلى تحويلهم للجهات المختصة.

ووفق دويكات، فإن قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية حاصرت المنزل الذي تحصن فيه مطلوبون على خلفية قضية قتل، وبعد عدة محاولات لمنحهم فرصة لتسليم أنفسهم للعدالة، بادر بعضهم بإطلاق النار على أفراد القوة الأمنية، ما أدّى إلى إصابة 9 منهم، أحدهم بجروح خطيرة في الصدر، فيما لم تتطرق تصريحات دويكات إلى وقوع إصابات في صفوف المواطنين في قباطية.

وخلال انسحاب أفراد القوة الأمنية الفلسطينية من قباطية، أظهر فيديو قيام القوة وبشكل جماعي بإطلاق النار بشكل عشوائي، ومكثف.