قصف إسرائيلي يستهدف سيارة على طريق دمشق - بيروت

18 مايو 2024
مخلفات قصف استهدف ريف إدلب، 16/1/2024 (عز الدين قاسم/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سيارة تعرضت لقصف إسرائيلي على طريق دمشق - بيروت، مما أسفر عن مقتل قيادي مرتبط بالمليشيات الإيرانية ومرافقيه.
- المرصد السوري لحقوق الإنسان يوثق 39 قصفاً إسرائيلياً على سوريا منذ بداية العام، مستهدفةً مواقع عسكرية ومقتل 129 عسكرياً.
- الهجمات الإسرائيلية تدفع إيران لشن هجوم بالمسيّرات والصواريخ نحو إسرائيل، وتغيير تموضع مستشاريها العسكريين في سوريا بمقاتلين من حزب الله ومليشيات عراقية.

تعرضت سيارة على طريق دمشق - بيروت بالقرب من العاصمة السورية، مساء اليوم السبت، إلى قصف إسرائيلي وسط معلومات غير مؤكدةً عن مقتل قيادي مرتبط بالمليشيات الإيرانية كان مع مرافقيه داخل السيارة. وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن طائرة مسيّرة يُرجح أنها إسرائيلية، استهدفت بصاروخ موجه، سيارة يستقلها عدة أشخاص، على بعد عشرات الأمتار من حاجز عسكري للفرقة الرابعة في المنطقة الحرة القريبة من معبر المصنع الحدودي مع لبنان، في محيط منطقة الديماس غربي العاصمة دمشق.

وأكدت المصادر ذاتها، شريطة عدم ذكر هويتها، أن الاستهداف تسبب بمقتل من كانوا داخل السيارة بعد احتراقها بالكامل، وسط استنفار أمني لقوات الفرقة الرابعة في المنطقة، في ظل تداول أنباء غير مؤكدةً على أن السيارة المستهدفة تضم قياديا مرتبطا بالمليشيات الإيرانية. وكان قصف إسرائيلي قد استهدف في التاسع من مايو/ أيار الجاري، المركز الثقافي والإعلامي لمليشيا "حركة النجباء" المدعومة من "الحرس الثوري" الإيراني في منطقة السيدة زينب بريف العاصمة دمشق، وذلك رداً على إطلاق طائرة مسيّرة إيرانية من ريف محافظة درعا الغربي، باتجاه الجولان السوري المحتل.

وأحصى "المرصد السوري لحقوق الإنسان" منذ مطلع العام الجاري، ما لا يقل عن 39 قصفا إسرائيليا للأراضي السورية، وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 74 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات وأدت لمقتل 129 من العسكريين. ويظل الهجوم الأبرز في الأول من إبريل/ نيسان الماضي، حين قُتل القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين، في غارات إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في ريف دمشق.

ودفع ذلك إيران إلى شن هجوم بالمسيّرات والصواريخ في اتجاه إسرائيل في الثالث عشر من إبريل/ نيسان الماضي، فيما سحبت المزيد من مستشاريها العسكريين من سورية عقب الضربة الإسرائيلية في دمشق، وحل مقاتلون من حزب الله اللبناني ومليشيات عراقية موالية لطهران مكان الإيرانيين، خاصة في الجنوب السوري.

المساهمون