قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الجمعة، إنه يأمل أن يؤدي اتفاق لتبادل السجناء توسطت فيه بلاده أخيرا بين إيران والولايات المتحدة إلى حوار أوسع بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف المسؤول القطري في محاضرة بسنغافورة "بالنسبة لإيران، كنا وسيطاً رئيسياً مع الولايات المتحدة في اتفاق تبادل السجناء الذي نأمل أن يؤدي إلى حوار أوسع حول الاتفاق النووي".
وتطرق رئيس الوزراء القطري إلى علاقة بلاده مع الصين في رده على سؤال حول موازنة قطر لعلاقتها مع القوتين العالميتين مؤكداً أن بلاده توازن علاقاتها مع كل من الولايات المتحدة والصين.
ويثير نفوذ الصين المتزايد في الخليج قلق الولايات المتحدة، وهي قضية برزت هذا الأسبوع مع موافقة السعودية والإمارات على الانضمام لمجموعة دول بريكس التي تضم الصين.
ورفض عبد الرحمن آل ثاني إشارة أخرى من الحضور بأن زيادة المبيعات الدفاعية الصينية إلى الشرق الأوسط قد تؤثر على علاقات المنطقة الأمنية مع الولايات المتحدة، وقال "نرحب بأي تعاون مع أي دولة، لكن علاقاتنا مع أي دولة لن تكون على حساب دولة أخرى"، مضيفاً أن بلاده ترتبط بتحالف دفاعي قوي مع الولايات المتحدة.
جهود كبيرة
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن الدوحة بذلت جهوداً كبيرة أفضت إلى تحقيق التقارب بين إيران والولايات المتحدة والتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل السجناء.
وأوضح الأنصاري، أن دولة قطر باعتبارها وسيطاً دولياً موثوقاً به، قامت بدور كبير وفعال لتحقيق التوافق بين الجانبين، وأنها تواصل جهودها في مختلف الملفات أملاً في أن يفضي هذا الاتفاق إلى تفاهمات أكبر تتعلق بالملف النووي الإيراني.
وأضاف، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن الدور الذي لعبته قطر كوسيط حيوي وحاسم، حرصت من خلاله على وضع ضوابط واقعية مقبولة للطرفين لرد الأموال المجمدة، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق سبقته زيارات مكثفة ومكوكية لمسؤولين قطريين لواشنطن وطهران، ولقاءات مباشرة وغير مباشرة للوصول إلى هذه النتيجة المبشّرة.
وبالتوازي مع صفقة السجناء، أفضى الاتفاق إلى إفراج الولايات المتحدة عن 10 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة في كل من كوريا الجنوبية والعراق.
(رويترز، العربي الجديد)