اقتحمت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية، مساء الأربعاء، مدينة نابلس من عدة محاور، واستحكمت في شارع تل غربي المدينة، وفجّرت منزل الأسير كمال جوري، ما أحدث فيه دماراً كبيراً.
إثر ذلك، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، من مدينة نابلس، بعد نحو خمس ساعات من اقتحامها.
وتخللت عملية تفجير المنزل مواجهات واشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال أسفرت عن إصابات.
وفي هذا السياق، أكد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أحمد جبريل، في تصريح صحافي، أن طواقم الإسعاف تعاملت خلال مواجهات شارع تل في نابلس مع إصابة شاب بقنبلة غاز بالقدم، وإخلاء منزلين، و3 إصابات سقوط، وإصابة حروق، و165 إصابة بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.
وأشار جبريل إلى أن قوات الاحتلال استهدفت مركبات الإسعاف بقنابل الغاز بشكل مباشر، ما أدّى إلى إصابة الطواقم، إضافة إلى استهداف مركبة إسعاف بقنبلة بشكل مباشر.
واقتحمت قوات الاحتلال بيت المواطن عماد اللحام، على بعد نحو 100 متر من بيت جوري، وتقوم باحتجاز العائلة في غرفة واحدة.
وتتهم سلطات الاحتلال الأسير كمال جوري (22 عاماً) ورفيقه، إسلام الطويل (22 عاماً)، والشهيد حسام إسليم (24 عاماً)، بتنفيذ عملية إطلاق النار باتجاه حاجز "شافي شمرون" العسكري المقام على أراضي بلدة دير شرف غربي نابلس، في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي كان يقوم بحراسة المستوطنين.
وفجّرت قوات الاحتلال منزل الطويل يوم 15 يونيو/ حزيران الجاري، واندلعت اشتباكات مسلحة خلال اقتحام المدينة، استشهد خلالها أحد مقاومي العرين، خليل يحيى أنيس، من مخيم عين بيت الماء غربي المدينة.
وكانت قوات الاحتلال قد نفذت عملية عسكرية عنيفة في نابلس لاعتقال الطويل وجوري، فجر 13 فبراير/ شباط، أسفرت عن استشهاد الشاب أمير بسطامي، بعدما اقتحمت منزلا كانا يتواجدان فيه غربي المدينة، بعد مطاردة استمرت منذ لحظة تنفيذهما للعملية.
فيما اغتالت قوات الاحتلال إسليم، وهو أحد قادة "عرين الأسود"، في عملية عسكرية أدت لمجزرة حقيقية، ظهر يوم 22 فبراير/ شباط الماضي بعدما حاصرته هو ورفيقه محمد الجندي، وقتلت تسعة فلسطينيين آخرين كانوا في الشارع، منهم أطفال ومسنون، وسط نابلس.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
