قيادات فلسطينية تشارك بملتقى وطني في تونس دعماً للمقاومة في غزة

قيادات فلسطينية تشارك بملتقى وطني في تونس دعماً للمقاومة في غزة

10 مايو 2024
قيادات فلسطينية تشارك بملتقى وطني دعماً لغزة في تونس، تونس 10 مايو 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في تونس، أكدت قيادات فلسطينية خلال ملتقى وطني على صمود فلسطين واستمرار المقاومة ضد الاحتلال، مشددين على أهمية دعم الشعوب العربية للقضية.
- ألقت القيادات الفلسطينية كلمات تؤكد على أهمية النضال والمقاومة، معتبرين غزة تصنع تاريخاً للأمة بإمكانيات بسيطة وقدرتها على الصمود.
- تم التأكيد على أهمية الملتقى في ظل الحرب والتطورات الإقليمية، مشيرين إلى أهمية الدعم العربي والدولي لفلسطين وأن المعركة ستحدد مصير العالم.

أكدت قيادات فلسطينية موجودة في تونس اليوم الخميس، أن فلسطين صامدة ولن ترفع إلا راية الانتصار على الاحتلال ومع مضي ثمانية أشهر على المعركة ما زالت المقاومة مستمرة بالنضال وتحقيق النجاحات رغم العراقيل ورغم الألم والإبادة، داعية الشعوب العربية إلى مواصلة العمل على مساندة الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة. 

وجاء ذلك أثناء حضور قيادات فلسطينية في ملتقى وطني بمبادرة من منظمات وجمعيات تونسية، من بينها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، لمساندة القضية الفلسطينية. ومن القيادات المشاركة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالنيابة جميل مزهر، وأعضاء المكتب السياسي للجبهة، مروان عبد العال وأحمد أبو السعود وأحمد خريس، وعضو القيادة السياسية لحركة حماس بالخارج ورئيس دائرتها السياسية سامي أبو زهري، وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إحسان عطايا، وممثل حركة حماس بالجزائر يوسف حمدان، وأمين سر الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين عبد الملك سكرية.

وقال أبو زهري، في كلمته، إن "فلسطين تصنع تاريخاً للأمة، وهي جريحة وتتألم لكنها تبقى صامدة، حافظة ورافعة للأمة ولكل أنصار القضية، ورغم كل الذين حاربوها فإن غزة رفعت صوتها عالياً"، مؤكداً أن "بايدن سيسقط في الانتخابات وستبقى غزة على أرضها وستنتصر المقاومة"، مضيفا أنه "رغم كل أشكال الدعم  للاحتلال بالسلاح والمال على مدى ثمانية أشهر من معركة طوفان الأقصى، فإن غزة لا تزال صامدة والمعركة لا نهاية لها، والنجاح يكمن في وضع قدم الاحتلال على حافة النهاية"، مشيراً إلى أنها "البداية وليست النهاية، والنهاية هي طرد الاحتلال من القدس وإعلان نهاية الهيمنة الغربية".

وقال أبو زهري لـ"العربي الجديد" إن "غزة قادرة على الصمود، والمقاومة ستستمر"، مبيناً أن "نهاية الاحتلال ستكون على أرض غزة والمقاومة ستفلح في طرده"، مضيفاً أن "الإيمان بالحقوق قوي وبشائر الانتصار بدأت تظهر. والمقاومة ستنتصر"، مؤكداً أن "المقاومة بخير وقادرة على أن تنتصر".

وقال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، في كلمة له، إن "المقاومة تخوض أعظم ملحمة في التاريخ حيث استطاعت وبامكانات بسيطة مفاجئة العدو وبينت أن عزيمتها أعتى وأقوى ونجحت في ضرب قوات ردعه"، مشيراً إلى أن "هذا المؤتمر يأتي في توقيت هام وفي خضم الحرب الصهيونية وفي ظل تطورات إقليمية وعربية، وهو ما يتطلب استثمارها في مصلحة الشعب الفلسطيني ولخدمة القضية الفلسطينية"، مضيفاً أن "ما يحصل في فلسطين هو استراتيجية قائمة على التهجير القسري والفصل الاقتصادي والاجتماعي، وقد كشفت الحرب الوجه الحقيقي للعدو، والوجه القبيح للإمبريالية الداعمة لإسرائيل، وحملت الحرب الأخيرة جملة من التداعيات بعد كشف الوجه القبيح للعدو واللوبي الصهيوني".

ورأى عضو اللجنة المركزية لفتح، عباس زكي، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "غزة تجعل الحجر يتحدث وبالتالي أي مؤتمرات لا تخرج بقرارات عملية فهي لا فاعلية لها، ولكن هذا المؤتمر ونظراً لحجم القيادات الحاضرة وأغلبها من أصحاب الخبرة والتجربة في النضال فإنه يمكن لذلك أن يساعد في صدور قرارات نوعية وعملية خاصة في ظل الهجمات البربرية على غزة"، مبيناً أن "هذه الجغرافية الصغيرة قادرة على هز العالم، فطلاب الجامعات ينددون بالظلم وبالتالي هذا الانتقال نوعي والعالم العربي وكل الصامتين سيأتي يوم يعتذرون فيه من غزة"، ولفت إلى أن "إسرائيل وأميركا عدو لغزة وهذه الحرب ستنتهي بنصرة فلسطين وهم يقررون مستقبلهم، فهم شعب لا يستسلم".

وقال الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل، سمير الشفي، في تصريح لـ"العربي الجديد" إنه "لا بد من فضح المجازر على أرض غزة وفضح الإبادة الحاصلة بأيادٍ صهيونية، ورعاية أميركية"، مبيناً أن "هذا الملتقى مهم لفضح خيوط المؤامرة، وهي ليست المرة الأول التي تجتمع فيها قيادات فلسطينية في تونس إذ سبق ذلك مؤتمر نظمته حركة الشعب، وعلى جميع مناصري القضية الفلسطينية التحرك ودعم غزة".

وقال الأمين العام لحركة الشعب، زهير المغزاوي، في تصريح لـ"العربي الجديد" إنه "بعد أشهر من المقاومة الباسلة في غزة والتي بدأت تتوسع في الضفة الغربية، فإنه لا بد من الإثناء على الدور الكبير للمقاومة التي لم تبدع في الأداء العسكري فقط بل أيضاً وضعت العدو في الزاوية"، مبيناً أن "مثل هذا الملتقى مهم جداً في إسناد المقاومة"، ومؤكداً أن "النداء اليوم موجه إلى كل العرب فالعالم يتحرك والجامعات تصرخ تضامناً مع فلسطين، وهي في مواجهة سردية بُنيت على أن فلسطين أرض الصهاينة. ومخطئ من يظن أن المعركة ستنتهي في فلسطين بل هي ستشمل الأمة وستحدد مصير العالم".

المساهمون