قيادة الجيش العراقي: لا بيئة داعمة لـ"داعش" وتحركاته ضعيفة

قيادة الجيش العراقي: لا بيئة داعمة لـ"داعش" وتحركاته ضعيفة

15 أكتوبر 2022
وسّعت القوات العراقية عمليات ملاحقتها لعناصر التنظيم (أحمد الرباعي/فرانس برس)
+ الخط -

أكد متحدّث عسكري عراقي، الجمعة، أن الضربات المتتابعة للقوات العراقية أفقدت عناصر تنظيم "داعش" الكثير من إمكانياتهم، مبيناً أن عدم وجود بيئة حاضنة للتنظيم في البلاد أضعفت تحركاته بشكل عام.

يجري ذلك في وقت وسّعت فيه القوات العراقية عمليات ملاحقتها لعناصر التنظيم في المحافظات المحررة، ديالى، وكركوك، وصلاح الدين، والأنبار، ونينوى، في إطار جهودها للتضييق عليه وسلبه القدرة على التحرك.

ووفقاً للمتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، فإن "داعش تجرد من إمكانياته بفضل تضييق الخناق عليه من قبل القوات الأمنية، ولم يعد لديه بيئة داعمة أو حواضن"، مبيناً في تصريح لقناة العراقية الإخبارية الرسمية، أن "هناك رفضاً شعبياً لداعش، يقابله تعاون مباشر من قبل الأهالي مع القوات الأمنية في رصد أي تحرك لعناصره".

ولفت إلى أن "عناصر التنظيم باتت غير قادرة على التواجد بشكل جماعي، بل عبر أفراد محدودين لا يتجاوزون الخمسة، لأن أي تجمع لهم سيعرضهم للضرب على الفور"، مشيراً الى أن "الضربات الجوية الأخيرة قتلت قيادات مهمة في التنظيم، وضربته في الصميم، ومنذ بداية العام تم قتل وأسر أعداد كبيرة من الإرهابيين".

يأتي ذلك في وقت كانت قد أكدت فيه قيادة الجيش العراقي أخيراً، أن تنظيم داعش فقد زمام المبادرة، وأن البلاد تتمتع بدرجة عالية من الأمان، وأن العمليات الاستباقية عززت القدرات الأمنية في عموم محافظات البلاد.

من جهته، أكد محافظ كركوك التي تُعدّ إحدى المحافظات التي تسجل أعمال عنف، راكان الجبوري، أن "المحافظة تشهد استقراراً أمنياً نسبياً"، مبيناً في تصريح تلفزيوني أن "الضربات الجوية والجهد الاستخباري وتأمين المحافظة لمتطلبات القوات الأمنية من كاميرات المراقبة والأبراج، والتنسيق المشترك بين المحافظة والأجهزة الأمنية وتعاون المواطنين، كلها عوامل أثرت إيجابياً، ودفعت نحو استقرار الوضع الأمني في كركوك".

واعتمدت القوات العراقية أخيراً على استراتيجية الضربات الجوية بملاحقة أوكار وتحركات "داعش"، والتي أثبتت فاعلية كبيرة بضرب الأهداف المحددة، وتعتمد على شقين، الأول تفعيل الجهد الاستخباري وتوفر المعلومات عن تحركات وأماكن تواجد عناصر داعش، ومن ثم استهدافها جواً، والثاني عمليات التمشيط المتواصلة التي تنفذها قوات الجيش، بحسب المعلومات المتوفرة لديها، إلا أن تحركات التنظيم وهجماته ما زالت توقع ضحايا بين العناصر الأمنية والمدنيين أحياناً.

المساهمون