الرئيس اللبناني يحدد الإثنين المقبل موعداً لاستشارات تكليف رئيس جديد للحكومة

19 يوليو 2021
لا اتفاق حتى الساعة على اسم معيّن لتشكيل الحكومة ( Getty)
+ الخط -

حدّد الرئيس اللبناني ميشال عون يوم الإثنين المقبل موعداً للاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة بعد اعتذار رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري الخميس الماضي. 
وأجرى الرئيس عون اتصالاً برئيس مجلس النواب نبيه بري لتهنئته بحلول عيد الأضحى، حيث تحدث معه حول أبرز التطورات السياسية ومن ضمنها ضرورة الدعوة لاستشارات نيابية، وفق ما أكد مصدرٌ مقرّبٌ من الرئيس بري لـ"العربي الجديد".
وشدد المصدر على أنّ الرئيس عون نسق مع الرئيس بري في تحديد موعد الاستشارات وكذلك مع الكتل المعنية، مؤكداً أنّ كتلة بري "التنمية والتحرير" ستشارك يوم الإثنين لتسمية رئيس يكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أن مباحثات تجري للاتفاق على اسم جديد، إذ "لا اتفاق حتى الساعة على اسم معيّن".


ولفت المصدر إلى إنّ "اتصالاً أيضاً جرى بين الرئيسين بري والحريري بمناسبة عيد الأضحى، وتم التطرق خلاله للمستجدات السياسية والحكومية، في ظلّ إعلان الحريري عدم تسمية رئيس للحكومة"، فيما جرت اتصالات هاتفية بين بري ورؤساء الوزراء السابقين نجيب ميقاتي وتمام سلام وفؤاد السنيورة.
وللغاية نفسها، تلقى رئيس المجلس برقيات مهنئة بالأضحى من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إذ شدد الرئيس المصري بحسب المصدر على ضرورة الإسراع في اختيار رئيس جديد يكلف تشكيل الحكومة.
وبحسب معلومات وصلت لـ "العربي الجديد"، فإنّ الرئيس عون حدّد يوم الاثنين موعداً للاستشارات، بيد أن التأجيل ممكن ومحتمل بشكلٍ كبيرٍ في حال لم يصار إلى اتفاق استباقي على اسم لتكليفه تشكيل الحكومة كما تجري العادة، وقد تم اختيار الموعد لمزيد من البحث والمشاورات.

وما تزال الاحتمالات تدور في أكثر من فلك مع عودة طرح اسم تمام سلام بقوّة على الساحة "الحكومية"، إضافة إلى نجيب ميقاتي والسفير نواف سلام، في حين يرمى من جديد اسم السفير مصطفى أديب الذي سبق أن اعتذر عن عدم تشكيل الحكومة قبل أن يعلن الحريري مبادرته، حيث يفضل أديب عدم خوض التجربة من جديد لعدم تكرار السيناريو نفسه باعتبار إنه يريد تشكيل حكومة مستقلة من دون أن تتدخل الأحزاب في العملية.
وهنأ الرئيس عون اليوم الإثنين اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً بحلول عيد الأضحى، مؤكداً استمرار بذل كل جهدٍ ممكن للسعي إلى الخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تهدد في الصميم الأمان الاجتماعي وكرامة الإنسان في لبنان، بحسب قوله.
ودعا عون إلى "التمسك بالأمل وروح النضال لفتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان، لطي الصفحة السوداء التي يعيشها اليوم وتعطي أبناءه الفرصة في العيش في وطن يستحقونه".
في السياق، التقى رئيس البرلمان نبيه بري اليوم السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيه، وقال مصدر دبلوماسي أميركي لـ"العربي الجديد"، إنّ السفيرة الأميركية عبّرت عن "خشيتها من المرحلة الراهنة التي يمرّ بها لبنان اقتصادياً ومعيشياً، فيما أكدت أهمية تشكيل حكومة لضبط الوضع الأمني وفرض استقرار سياسي من شأنه أن ينسحب على مختلف القطاعات التي تتلاشى وتعيش أسوأ انهيار تعرفه البلاد".
من جهة ثانية، عقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعاً اليوم الإثنين في قصر بعبدا الجمهوري، بدعوة من الرئيس عون وحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، حيث درس المجتمعون الأوضاع الأمنية ولا سيما مع حلول عطلة عيد الأضحى المبارك، مؤكدين ضرورة جهوزية القوى العسكرية والأمنية للمحافظة على الأمن والاستقرار، كما درس المجلس عدداً من "المواضيع المدرجة على جدول أعماله واتخذت في شأنها القرارات المناسبة التي أبقيت سرية وفقاً للقانون".
 

المساهمون