محادثات فيينا تبلغ "القضايا الصعبة" وعودة المفاوضين لعواصمهم للتشاور

محادثات فيينا النووية تبلغ مرحلة "القضايا الصعبة" والمفاوضون يعودون إلى عواصمهم للتشاور

15 يناير 2022
المفاوضون يعودون إلى فيينا خلال يومين (اسكين كياغان/ الأناضول)
+ الخط -

عاد كبار المفاوضين الإيرانيين والأوروبيين إلى عواصمهم لإجراء مشاورات وجيزة، مع بلوغ المباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي "قضايا صعبة"، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الإيراني اليوم السبت.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن "المفاوضين سيعودون الى فيينا خلال يومين"، مشيرة إلى أن الاجتماعات على مستوى الخبراء ستتواصل في العاصمة النمساوية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ونقلت عن مصدر لم تسمّه قوله إن "المفاوضات جارية حالياً حول القضايا الصعبة وكيفية صياغة القضايا التي تم الاتفاق على مبادئها، إلى عبارات وإدراجها في الوثيقة" بشأن اتفاق نهائي.

ونقلت "إرنا" عن المصدر إنه تمت معالجة العديد من المسائل "ذات الصلة بالحظر (العقوبات) والقضايا النووية، والعمل جار حالياً بشكل متزايد على الملحق الثالث حول التنفيذ والتسلسل المحتمل للاتفاق"، أي تنسيق الخطوات التي يجدر بكل طرف اتخاذها بحال التفاهم على إحياء الاتفاق النووي.

وتابع المصدر "نحن نناقش التفاصيل، وهذا الجزء هو الأصعب والأطول في المفاوضات، لكنه ضروري تماماً للوصول إلى هدفنا"، وفق ما أوردت "إرنا".

وتستمر الجولة الثامنة لمفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن، وسط استمرار التحذيرات الأميركية وانتقادات روسية مبطنة لإيران والحديث الروسي عن إحراز "تقدم جيد".

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لـ"العربي الجديد"، مساء يوم أمس الجمعة، أن رؤساء الوفود سيعودون إلى عواصمهم للتشاور، مشيرة إلى أنهم سيعودون إلى فيينا بعد أيام.

وأكدت المصادر، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها، أن المباحثات لن تتوقف، وستستمر على مستوى لجان الخبراء، على أن يعود كبار المفاوضين إلى فيينا "بعد أيام" لاستكمال المفاوضات.

وأضافت أن رؤساء الوفود سيحملون معهم إلى العواصم ورقة "تفاهمات" حول بعض القضايا للتشاور بشأنها، من دون الكشف عن طبيعة هذه التفاهمات أو القضايا التي سيجرى التشاور بشأنها.

وأوضحت المصادر أن رؤساء الوفود سيتشاورون أيضاً بشأن "حلول أكثر جدية" طرحت خلال الأيام الأخيرة بشأن القضايا الأكثر أهمية.

وبدأت مفاوضات فيينا في إبريل/ نيسان 2021 بين إيران والدول التي ما زالت منضوية في الاتفاق (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين)، بمشاركة أميركية غير مباشرة. وبعد تعليقها لنحو خمسة أشهر؛ استؤنفت المباحثات في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتشدّد طهران على أولوية رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها واشنطن في أعقاب ذلك، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي. في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران إلى احترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت بالتراجع عنها بدءاً من 2019 رداً على انسحاب واشنطن.
(فرانس برس، العربي الجديد)