ملاحظات لـ"الاشتراكيين الثوريين" المصرية في ذكرى مذبحة رابعة والنهضة

10 ملاحظات من "الاشتراكيين الثوريين" المصرية في الذكرى التاسعة لمذبحة رابعة والنهضة

14 اغسطس 2022
"الاشتراكيين الثوريين": مذبحة رابعة والنهضة تمثل نقطة تحول خطيرة في التاريخ المصري (Getty)
+ الخط -

بالتزامن مع الذكرى التاسعة لمذبحة رابعة العدوية والنهضة، أصدرت حركة "الاشتراكيين الثوريين" في مصر بيانًا رصدت فيه 10 ملاحظات حول المذبحة التي نفّذتها قوات الأمن في مصر في 14 أغسطس/آب 2013.

ورغم مرور تسعة أعوام على المذبحة التي نفّذتها قوات الأمن في مصر، ضد المعارضين المعتصمين في ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة" في القاهرة، احتجاجاً على عزل الرئيس الراحل محمد مرسي على يد الجيش، إلا أن الذكرى، التي تصادف اليوم الأحد، لا تزال حاضرة في صلب النقاش السياسي وفي الآلاف من البيوت المصرية، التي فجعت في أحد من أهلها أو أكثر في ذلك اليوم.

إليك أبرز ما جاء في الملاحظات الـ10 لـ"الاشتراكيين الثوريين": 

  1. مثلت مذبحة رابعة والنهضة نقطة تحول خطيرة في التاريخ المصري الحديث، وأن ذلك اليوم مثل عهد الظلام والخوف الذي تعيش فيه مصر حتى يومنا هذا.
  2.  أظهرت المذبحة همجية ودموية الطبقة الحاكمة المصرية (بجيشها وأمنها وقضائها ورجال أعمالها وإعلامها) وإلى أي مدى ستذهب تلك الطبقة للحفاظ على سلطتها وثروتها".
  3.  تتصرف الطبقة الحاكمة ودولتها بدموية عندما تتهدد مصالحها، ولم يكن رد فعل الطبقة الحاكمة للإخوان المسلمين أو رئاسة محمد مرسي، بل بسبب التهديد الذي مثلته ثورة يناير 2011 للنظام الحاكم، بحسب البيان. 
  4.  ما سُمي بالتفويض لتلك المذابح لم يبدأ بمظاهرات 26 يوليو/تموز التي طالب بها السيسي، ولكن بدأ بمظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013، وكانت مذبحة رابعة بمثابة الميلاد الدموي لنظام الثورة المضادة. 
  5.  لم يكن الهدف من المذبحة مجرد فض الاعتصامات المناهضة للانقلاب، ولكن الهدف الأساسي كان بث حالة من الرعب لوقف كافة أشكال المقاومة السياسية والاجتماعية في مصر.
  6. مسؤولية المذبحة لا تقع فقط على الجيش والشرطة، ولكن أيضًا على كل من فوض وهلل للسيسي، بما في ذلك المثقفون والكتاب والفنانون والإعلاميون الذين طالبوا بالفض، والذين برروا له قبل وبعد المذبحة، إضافة إلى السياسيين من الأحزاب القومية والليبرالية الذين قبلوا أن يشاركوا في حكومة الانقلاب. 
  7.  القوى اليسارية التي هللت للانقلاب والمذبحة بحجة "مواجهة الإرهاب والتخلص من الحكم الظلامي للإخوان"، فهؤلاء لم يخونوا كل مبدأ ديمقراطي وإنساني فحسب، بل عبروا أيضًا عن مدى الإفلاس السياسي لتلك القوى.
  8. الفض الدموي لرابعة كان الافتتاحية لمسلسل الإجهاض الذي أفشل به السيسي ورجاله كل تحرك وكل مظاهرة وكل إضراب منذ الانقلاب وحتى يومنا هذا. 
  9.  أجرمت قيادة حركة الإخوان المسلمين تجاه الثورة المصرية حين تحالفت مع المجلس العسكري في 2011 و2012، وثانيًا حين حكمت بنفس سياسات نظام مبارك الاقتصادية والاجتماعية وقامت بحماية مؤسسات الدولة القديمة، وعلى رأسها الشرطة والجيش من المحاسبة، وأيضاً حين تحالفت مع السلفيين ورفعت شعارات دينية وطائفية في الاعتصامات والمظاهرات المناهضة للانقلاب. 
  10.  الحكم بالقمع والقتل وحدهما لا يمكن أن يستمر على المدى الطويل، ولكنه لن يسقط بالأمنيات والأحلام، ولن يسقط أيضًا من تلقاء نفسه.

وأحيا المصريون على مواقع التواصل الاجتماعي الذكرى التاسعة لمذبحة رابعة، واستعادوا أحداثها، ونشروا مقاطع فيديو توثق الجريمة وصور الضحايا، كذلك شارك من حضروها بعضاً من أحداثها مع متابعيهم.

المذبحة وصفتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" بـ"القتل الجماعي في مصر"، ونفذت في 14 أغسطس/آب عام 2013. وأضافت المنظّمة أنّ "قوات الأمن المصرية نفذت (حينها) واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد، في التاريخ الحديث"، وذلك في إشارة إلى فضّ اعتصامين بقوة السلاح، الأول في ميدان رابعة العدوية في العاصمة المصرية القاهرة، بالتزامن مع فضّ اعتصام آخر في ميدان النهضة في محافظة الجيزة.

المساهمون