نائب رئيسة تايوان: الصين ليست هي مَن تقرر الفائز في الانتخابات

20 اغسطس 2023
وليام لاي أوفر المرشحين حظاً في الانتخابات القادمة (نوربيرتو دوارتي/فرانس برس)
+ الخط -

قال وليام لاي، نائب رئيسة تايوان، إن الانتخابات التي ستجري في الجزيرة العام المقبل تشكل اختياراً بين الديمقراطية والاستبداد، في تصريحات بُثَّت بعد إجراء الصين تدريبات عسكرية حول تايوان، في رد فعل غاضب على زيارة لاي للولايات المتحدة هذا الشهر.

وكان لاي قد توقف في الولايات المتحدة في طريقَي الذهاب والعودة من باراغواي، ما أثار غضب بكين التي تعدّه انفصالياً يشكل خطراً في الجزيرة التي تقول إنها جزء من أراضيها.

وفي مقابلة مع قناة تلفزيونية تايوانية أُجريت في أثناء وجوده في نيويورك، الأسبوع الماضي، وبُثَّت في وقت متأخر من أمس السبت، قال لاي إن الأمر لا يعود إلى الصين لتقرر مَن سيفوز في الانتخابات.

وأضاف: "الأمر لا يتعلق بمَن تحبهم الصين اليوم ثم يمكنهم تولي المنصب. هذا يتعارض مع روح الديمقراطية في تايوان، ويمثل إخلالاً هائلاً بالنظام الديمقراطي في البلاد".

وتابع أن الصين يجب ألا "تثير ضجة من لا شيء" بسبب سفر قادة من تايوان إلى الخارج، مضيفاً: "موقفي أن تايوان ليست جزءاً من جمهورية الصين الشعبية. نحن على استعداد للتواصل مع المجتمع الدولي والتحدث مع الصين في ظل ضمان الأمن".

وتظهر استطلاعات الرأي أن لاي هو المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية المقررة في يناير/كانون الثاني القادم.

25 مقاتلة

وقالت وزارة الدفاع التايوانية، صباح اليوم الأحد، إن 25 مقاتلة تابعة للقوات الجوية الصينية عبرت خط الوسط لمضيق تايوان في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وكان الخط يشكل فاصلاً غير رسمي بين الجانبين، إلى أن بدأت الطائرات العسكرية الصينية عبوره بشكل دوري منذ عام.

ووفقاً لخريطة نشرتها الوزارة، فإن هذه المقاتلات التي تجاوزت الخط تشمل طائرات سو-30 وطائرات جيه-11. ومع هذا، لم يكن هناك حتى الآن ما يشير إلى أن الصين تواصل التدريبات اليوم الأحد.

وكان مسؤولون تايوانيون قد توقعوا إجراء الصين تدريبات عسكرية بالقرب من الجزيرة، مستخدمة توقف لاي في الولايات المتحدة ذريعة لترهيب الناخبين قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل وجعلهم "يخشون الحرب".

وكان مستوى التدريبات الصينية، أمس السبت، أقل بكثير من جولتين من المناورات الحربية حول تايوان في أغسطس/آب الماضي وإبريل/نيسان من هذا العام.

وتحاول الصين والولايات المتحدة الآن إعادة التقارب، خصوصاً في ظل احتمال أن يلتقي القادة الصينيون والأميركيون في قمة إقليمية بسان فرانسيسكو في وقت لاحق من هذا العام.

وحثّ متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس السبت، بكين على "وقف ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايوان، والمشاركة بدلاً من ذلك في حوار هادف"، وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة التدريبات الصينية من كثب.

(رويترز)