واشنطن تزعم أن عمليات إسرائيل في رفح "أكثر استهدافاً"

23 مايو 2024
آثار القصف الإسرائيلي على تل السلطان في رفح، 20 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- البيت الأبيض يعتبر العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح "أكثر استهدافاً ومحدودة"، مع تجديد التحذيرات لتجنب الدمار الواسع، وتوقف الولايات المتحدة شحنة أسلحة لإسرائيل بسبب مخاوف من هجوم كبير.
- مستشار الأمن القومي الأمريكي يُبلغ بـ"تحسينات" في خطط إسرائيل لرفح تقلل الضرر بالمدنيين، ولكن لا يؤكد معالجة المخاوف الأمريكية بالكامل، مع استمرار المراقبة الدقيقة للعمليات.
- وزير الخارجية الأمريكي يواجه احتجاجات خلال جلسة بالكونغرس، مع تركيز إسرائيل على أنفاق حماس والسيطرة على المنطقة الحدودية، والولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل ومصر لإعادة فتح معبر رفح الحدودي.

اعتبر البيت الأبيض، الأربعاء، أن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح في جنوب قطاع غزة، "أكثر استهدافاً ومحدودة"، لكنه جدد تحذيره لتجنب "الكثير من الموت والدمار". وحذّر الرئيس جو بايدن في وقت سابق من هذا الشهر، إسرائيل من أنه سيتوقف عن تزويدها ببعض الأسلحة، وأوقفت إدارته شحنة واحدة تشمل قنابل ضخمة، بعدما أعرب عن معارضته لهجوم كبير على رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون نازح فلسطيني.

وقال مستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان، إنه أُبلغ خلال زيارته لإسرائيل هذا الأسبوع، بإدخال "تحسينات" على خططها بشأن رفح من شأنها أن تسمح لها "بتحقيق أهدافها العسكرية، مع الأخذ في الاعتبار الضرر الذي يلحق بالمدنيين". وأضاف سوليفان في تصريحات للصحافيين: "ما رأيناه حتى الآن في ما يتعلق بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في تلك المنطقة كان أكثر استهدافاً ومحدوداً، ولم يتضمن عمليات عسكرية كبيرة في قلب المناطق الحضرية المزدحمة". لكن المسؤول الأميركي لم يصل إلى حد القول إن إسرائيل عالجت المخاوف الأميركية، مؤكداً أن واشنطن تراقب عن كثب العمليات الإسرائيلية الجارية.

وقال: "لا توجد معادلة رياضية. ما سننظر فيه هو ما إذا كان هناك الكثير من الموت والدمار نتيجة هذه العملية أم أنها أكثر دقة وتناسباً"، وتابع: "سنرى ما سيتكشّف". وخلال جلسة استماع في الكونغرس تحدث خلالها وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أشادت النائبة سارة جاكوبس بالرئيس بايدن بسبب "خطه الأحمر" بشأن رفح، لكنها قالت إن الجمهور قد لا يفهم أين يقع هذا الخط. وردّ بلينكن بأن إسرائيل تستهدف أنفاق حركة حماس المؤدية إلى غزة. وأضاف أن العملية "تهدف بالأساس إلى السيطرة على المنطقة الحدودية، أو على الأقل أجزاء من المنطقة الحدودية بين مصر وغزة، بهدف إيقاف أنفاق التهريب الموجودة هناك".

لكن بلينكن أشار إلى أن سيطرة إسرائيل على معبر رفح الحدودي أدت إلى وقف المساعدات، مع قلق مصر بشأن أمن السائقين وعمال الإغاثة. وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة "تعمل بشكل مكثف مع إسرائيل ومصر" لإعادة فتح المعبر الحدودي.

وواجه عدد من الحاضرين بلينكن بأيادٍ ملطخة بالدماء وهتافات غاضبة، أثناء جلسة لمجلس النواب، الأربعاء، في خطوة جاءت بعد ساعات من احتجاج مماثل ضد الوزير أمام مجلس الشيوخ، الثلاثاء، على خلفية موقف الإدارة الأميركية من الحرب على غزة. ولدى مناقشة مجلس النواب ميزانية وزارة الخارجية 2025، رفع عشرات الحاضرين أياديهم الملطخة باللون الأحمر من خلف بلينكن طوال فترة الجلسة، وكتب عدد منهم على ذراعه عبارة "فلسطين حرة". واستقبل آخرون بلينكن بتساؤلات حول الأطفال الذين تقتلهم إسرائيل في غزة والآخرين المدفونين تحت الركام، والآلاف الذين جرى بتر أقدامهم وأيديهم من جراء القصف الإسرائيلي.

(فرانس برس، العربي الجديد)