وزير خارجية الصين يزور فرنسا ضمن جولة أوروبية تستغرق أسبوعاً

15 فبراير 2023
باريس هي المحطة الأولى في زيارة الوزير الصيني (الأناضول)
+ الخط -

التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، في مستهل رحلته إلى أوروبا، في خضم توترات متجددة بين الصين والولايات المتحدة.

وعقد الجانبان اجتماعا مغلقا في قصر الإليزيه، يوم الأربعاء. ومن المتوقع ان تلتقي وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كوليبا نظيرها الصيني في باريس، في وقت لاحق اليوم.

العاصمة الفرنسية باريس هي المحطة الأولى في جولة وانغ في أوروبا، إذ يعتزم الوزير الصيني التجول خلال الأيام المقبلة بين إيطاليا والمجر وروسيا وألمانيا، ومن المتوقع أن يلقي كلمة أمام مؤتمر ميونخ للأمن، الذي يبدأ أعماله الجمعة المقبلة.

وتأتي زيارة الوزير الصيني إلى باريس استكمالاً للقاء عُقد بين ماكرون ونظيره الصيني شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة العشرين، التي استضافتها بالي في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، وفق ما أعلنه قصر الإليزيه، الثلاثاء.

قبل الزيارة، قال متحدث باسم الخارجية الصينية، أمس الأول الاثنين، إن وانغ سيجري "اتصالا استراتيجيا متعمقا" يهدف إلى "الدفع باتجاه تطوير جديد للعلاقات الثنائية، وتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الصين وأوروبا، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية الكبرى".

وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أنّ اللقاء "سيتيح استكمال المحادثات حول الحرب في أوكرانيا وتداعياتها".

وأضافت أنّ اللقاء سيتطرّق أيضا إلى "التعاون مع الصين في التصدي للتحديات العالمية، وفي مقدمتها المناخ والتنوع البيولوجي وتمويل التحوّلات"، وذلك بالنظر خصوصاً إلى قمّة حول الغابات ستنعقد في مطلع مارس/آذار في الغابون وسيشارك ماكرون في ترؤّسها، و"قمة من أجل ميثاق مالي عالمي جديد" ستستضيفها فرنسا في يونيو/حزيران.

جولة وانغ التي تستغرق أسبوعا في أوروبا ينظر إليها كجزء من مساعي الصين لاستعادة العلاقات مع الدول الأوروبية، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، الصين والولايات المتحدة، في أعقاب إسقاط الولايات المتحدة منطادا صينيا يشتبه في أنه كان يستخدم في أغراض التجسس، في وقت سابق من الشهر الجاري.

تأتي الجولة أيضا وسط جهود صينية حثيثة لمقاومة الضغوط الغربية في مجالات التجارة والصناعات التقنية وحقوق الإنسان، ومزاعم سيادتها على مناطق واسعة من غرب المحيط الهادي. أدى رفض الصين إدانة غزو أوكرانيا منذ ما يقرب من عام، والانضمام إلى دول أخرى في فرض عقوبات على روسيا، مع اقتراب الحرب من دخول عامها الثاني، إلى تفاقم التوتر في العلاقات مع الغرب وأذكى الانقسام الناشئ مع معظم أوروبا.

وكان ماكرون طلب من شي الذي لم تصدر عنه حتى اليوم أيّ إدانة للغزو الروسي لأوكرانيا، السعي لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعودة إلى "طاولة المفاوضات".

في ديسمبر/كانون الأول الماضي، دافع وانغ عما قال إنه موقف بلاده الحيادي بشأن الحرب في أوكرانيا، وأشار إلى أن الصين ستعمل على تعميق العلاقات مع روسيا في عام 2023.

(فرانس برس، أسوشييتد برس)