فلسطينيون يتحدون شروط الاحتلال ويشيعون الشهيدتين حسونة والشعرواي

فلسطينيون يتحدون شروط الاحتلال ويشيعون الشهيدتين حسونة والشعرواي

22 ديسمبر 2015
ردّد المشيعون هتافات تطالب بالانتقام لدماء الشهداء (أرشيف/ Getty)
+ الخط -

شيع الآلاف من الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، جثماني الشهيدتين مرام حسونة (19 عاماً) وثروت الشعرواي (72 عاماً) في مدينتي نابلس والخليل بعد احتجاز في الثلاجات لأيام طويلة.

وانطلق موكب تشييع الشهيدة حسونة من مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، باتجاه منزل والدها لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها، وسط حالة من الحزن والغضب الشديدين، قبل الصلاة عليها أمام المنزل، ومن ثم انطلق المشيعون باتجاه مقبرة حي رفيديا لتتم مواراتها الثرى هناك.

كذلك، انطلق موكب تشييع المسنة الشعرواي من أمام المستشفى الأهلي بمدينة الخليل جنوب الضفة باتجاه منزلها في منطقة راس الجورة في الجهة الشمالية للمدينة، حيث ألقيت عليها نظرة الوداع، وصلاة الجنازة قبل أن توارى الثرى في مقبرة العائلة في الحي ذاته.

ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، بمشاركة رسمية وشعبية ورددوا هتافات تطالب بالانتقام لدماء الشهداء، والاستمرار في الهبة الجماهيرية والاحتكاك مع جنود الاحتلال عند نقاط التماس في الضفة، إضافة إلى المطالبة بالوحدة الوطنية الفلسطينية.

وكانت سلطات الاحتلال قد فرضت شروطاً عدة على تسليم جثامين الشهداء، منها دفنهم فور تسليمهم وعند ساعات الليل، وبحضور عدد قليل من أفراد العاذلة وأهالي الحي، استطاع الفلسطينيون تحديه والمشاركة في عمليتي التشييع بالآلاف.

في الوقت ذاته أجمعت عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال على مواصلة رفضهم شروط الاحتلال، بتسليم الجثامين مقابل دفنهم سريعاً، وفي ساعات الليل، وبحضور عدد قليل من أفراد العائلة، مواصلين مطالبتهم تسليم الجثامين من دون شروط.

واحتجزت قوات الاحتلال جثمان الشهيدة الشعراوي عقب استشهادها في السادس من الشهر الماضي، بتهمة تنفيذ عملية دهس في مدينة الخليل، في حين احتجزت جثمان الشهيدة حسونة عقب استشهادها في الأول من الشهر الجاري على حاجز عناب القريب شرقي طولكرم، بتهمة تنفيذ عملية طعن.

وتسلمت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم، جثمان الشهيدة الشعراوي عند حاجز بلدة ترقوميا شمال غرب الخليل، ونقلته إلى المستشفى الأهلي بمدينة الخليل من أجل معاينته طبياً وإلقاء نظرة الوداع عليها تمهيداً لتشييع جثمانها مساء اليوم، فيما فرضت سلطات الاحتلال شروطاً على العائلة قبيل تسليمها الجثمان، منها التشييع عند ساعات الليل، وبحضور عدد قليل من الأقارب.

وفي السياق ذاته، قال أنور حسونة، قريب الشهيدة مرام لـ"العربي الجديد" إن "العائلة تسلمت، اليوم، جثمان الشهيدة مرام على حاجز حوارة جنوبي نابلس، ونقلت إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس لإجراء معاينة طبية لجثمانها".


اقرأ أيضاً: أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم بنابلس: لن نقبل بشروط الاحتلال

المساهمون