السبسي في "الأربعاء الأسود": الديمقراطية والتوافق باقيان في تونس

19 مارس 2015
السبسي أمام أزمة ممتدة في تونس (الأناضول)
+ الخط -

قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، مساء أمس الأربعاء، إنه يريد من الشعب التونسي أن "يفهم بشكل قاطع" أن تونس في  حالة حرب ضد الإرهاب، مطمئناً التونسيين، أن "الديمقراطية والتوافق سيبقيان في بلاده".

وقال السبسي في خطابه إلى التونسيين، على خلفية العملية التي أودت بحياة 22 سائحاً أجنبيّاً وتونسيّاً ظهرأمس في العاصمة تونس، "سننتصر على هذه الخلايا الوحشية التي أشبهها بالديك المذبوح في آخر لحظاته بعد الضربات التي تلقاها".

وعبر السبسي عن شكره لكل قيادات العالم التي عبرت عن تضامنها مع تونس.

اقرأ أيضاً: زيارة متحف باردو التونسي مجانية... من منازلكم

وخرجت مسيرة كبيرة،أيضاً في شارع الحبيب بورقيبة نظمها المجتمع المدني والحقوقيون والأحزاب للتعبير عن "وقوفهم صفاً واحداً ضد الاٍرهاب".

ومن المفترض أن تنعقد جلسة استثنائية لمجلس النواب لمناقشة تطورات الأحداث في البلاد.

وقال وزير الداخلية التونسية، محمد ناجم الغرسلي،  للصحافيين في موقع الجريمة الإرهابية في منطقة بادرو، مساء اليوم، إن هذه الجريمة الإرهابية ستكون لها تداعيات سلبية على الاقتصاد الوطني وعلى الموسم السياحى بصفة خاصة.

وأدانت عدد من الدول العملية الإرهابية التي استهدفت تونس، كان من بينها الولايات المتحدة وفرنسا والجزائر وروسيا ومصر والأردن وإسبانيا والبحرين والمغرب وغيرها.

وندّد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالهجوم الإرهابي الذي استهدف متحف باردو، معبراً عن تضامنه مع تونس، وأدانت جامعة الدول العربية بدورها هذا الاعتداء، مؤكدة أن "حكمة القيادة التونسية ووعي الشعب التونسي وإرادته الحرة لقادرة على مواجهة تحدي الإرهاب وحماية مكتسبات الثورة التونسية، وعبر الاحتكام إلى القانون والمؤسسات الشرعية للدولة التونسية". 

وفي سياق متصل، يؤكد محللون وقادة رأي ما حصل اليوم "بالكارثة" التي حلّت على تونس، فيما اعتبرها البعض "ردة فعل" على العمليات الاستباقية التي قامت بها الشرطة التونسية في الفترة الأخيرة، والتي كانت حصيلتها عديد الإيقافات في صفوف الإرهابيين.

ويؤكد عليّة العلاّني المحلل السياسي والخبير في الجماعات الإسلامية لـ"العربي الجديد" أنّ هناك عديد القراءات حول العملية الإرهابية التي جدت اليوم في متحف باردو، إذ إنها "قد تكون ردة فعل على الإيقافات التي طالت نحو 400 إرهابي".

وأوضح العلاّني أنّ "هذه العملية تحمل بصمات الجماعات الإرهابية"، مرجحاً أن "تكون كتيبة عقبة ابن نافع وراء الهجوم الإرهابي الأخير".

وبين الخبير في الجماعات الإسلامية، أنّ هذه العملية "تحمل، أيضاً، بصمات المهربين ممن تضررت مصالحهم، في الأشهر الأخيرة، بعد تضييق الخناق عليهم ومصادرة سلعهم وحجز ملايين الدولارات".

وأكدت مباركة عواينية البراهمي، أرملة النائب السابق الذي اغتاله متشددون، محمد البراهمي، والتي هي عضو في مجلس نواب الشعب لـ"العربي الجديد" أن ما حصل "كارثة بأتم معنى الكلمة"، وفق تعبيرها.

وتضيف عواينية "أن الاستعمار لا يخوض حروباً بواسطة الجيش، بل أصبحت الحروب تقاد بأبنائنا "العاقين" وبمواردنا البشرية ... لقد تم استهداف تونس أرضاً وشعباً وضيوفاً واقتصاداً وسياحة ...".

 
اقرأ أيضاً: هجوم "متحف باردو" الإرهابي يضرب السياحة في تونس

 

دلالات