"حماس" ترد على اعتقال كوادرها بالضفة: السلطة مستهترة بقراراتها

09 مارس 2015
"حماس": المصالحة متعثرة بقرار من عباس (فرانس برس)
+ الخط -
اتّهم المتحدث الرسمي باسم حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، حسام بدران، السلطة الفلسطينية وأجهزتها، بأنّها "مستمرة في التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، على الرغم من قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بوقف التنسيق".

وقال بدران، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن حملة الاعتقالات ضد حركة "حماس" "تؤكد أن التنسيق الأمني مع الاحتلال على حاله ومستمر، وعلى أعلى المستويات، وهذا يثبت أن قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق ليست حقيقية ولا معنى لها".

وطالب بدران أعضاء المجلس المركزي الفلسطيني، أن يعلنوا موقفاً صريحاً إزاء ما وصفه "استهتار الأجهزة الأمنية بقراراتهم المتعلقة بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وإتمام المصالحة".

وكانت أجهزة الأمن الفلسطيني قد شنّت، في الساعات الأولى من فجر اليوم الاثنين، حملة اعتقالات واسعة، طالت كوادر وعناصر من حركة "حماس" في مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة.

وقال بدران، إن الاعتقالات طالت نحو "34 من قيادات وكوادر وأنصار حركة حماس، في مختلف المدن الفلسطينية، وإن حركته تتابع الموقف عن كثب"، مضيفاً أن "هذه الاعتقالات تحمل رسالة سياسية من السلطة الفلسطينية، لحركة حماس".

وعمّا إذا كان يرى أن هذه الاعتقالات تعتبر رداً على قيام حركة "حماس"، باعتقال القيادي بحركة "فتح" في قطاع غزة، مأمون سويدان؛ أجاب بدران: "اعتقال سويدان في قطاع غزة أسبابه جنائية وليست سياسية، وهذا الاعتقال يأتي على خلفية الأحداث والتفجيرات التي وقعت أخيراً في القطاع، والصراع الجاري داخل حركة فتح"، موضحاً أن الحركة في غزة ستصدر في الأيام المقبلة – لم يحدد الموعد- تقريراً يؤكد أن اعتقال سويدان ليس سياسياً.

من جهة ثانية، وصف بدران اتهامات المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري، لـ"حماس"، بأنّها تمارس التحريض ضد السلطة وأن تحريضها أدى إلى حرق وإتلاف نصب الطيار الأردني معاذ الكساسبة، بـ"الافتراء وكلام لا أصل له".

وكان اللواء الضميري، قد اتّهم في تصريح لوكالة "رويترز"، "حماس" بأنّها مارست تحريضاً أدى إلى حرق وإتلاف نصب الشهيد معاذ الكساسبة، ولم تقل إن اثنين من عناصرها شاركا في هذه الجريمة".

ولفت بدران، إلى أن "حماس استنكرت إعدام الطيار الأردني وموقفها واضح من هذه المسألة"، مضيفاً أن "التحريض تهمة عامة توجه للجميع ويقصد بها أصلا التحريض ضد الاحتلال، والحث على مقاومته، وهذا يعتبر تهمة بالنسبة للأجهزة الأمنية الفلسطينية".

وعن مصير المصالحة الفلسطينية بعد هذا التصعيد الكبير وحملة الاعتقالات، قال بدران، إن "المصالحة متعثرة أصلاً بقرار من الرئيس محمود عباس، وهذه الاعتقالات تزيد الأمور تعقيداً، وهي دليل آخر على عدم جدية السلطة في تحقيق المصالحة".

اقرأ أيضاً"التنسيق الأمني" ورقة عباس المؤجلة لمواجهة الاحتلال