الجيش اللبناني ينتشر على أطراف عرسال

نفذت وحدات الجيش اللبناني المنتشرة على أطراف عرسال (عند الحدود الشرقية بين لبنان وسورية) انتشاراً داخل البلدة، وقامت بنصب حواجز في شوارعها، كبادرة تستبق إطلاق حزب الله "معركة تطهير جرود عرسال"، التي لوّح بها أمينه العام، حسن نصرالله، قبل أيام.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ "وحدات الجيش تحرّكت من مراكزها والنقاط المنتشرة فيها في وادي حميد (شمالي شرقي البلدة لجهة الجرود الفاصلة مع القلمون السورية)، وتقدمت داخل عرسال وعملت عناصرها على التواصل مع الناس"، مع العلم بأنّ كل القوى الأمنية اللبنانية كانت قد هجرت البلدة ولم تعد إليها بعد اجتياحها من قبل المجموعات السورية في أغسطس/آب الماضي.

وأكد الأهالي على أنّ الجيش انتشر على مداخل بعض مخيّمات اللاجئين السوريين "في إشارة إلى أنهم قادرون على تأمين الحماية لهذه المخيمات وضبط أمنها في الوقت نفسه"، في رد ميداني على ما سبق للأمين العام في حزب الله، حسن نصر الله، أن قاله حول تحوّل مخيمات اللاجئين في عرسال إلى مخازن "دعم وذخائر وأسلحة للمجموعات التكفيرية المنتشرة في الجرود".

إقرأ أيضاً: حزب الله يستعدّ لعرسال: استيراد "الحشد الشعبي"

وهكذا تكون قيادة الجيش توجه رسالة سياسية أيضاً للقوى السياسية، وعلى رأسها، حزب الله، بأنّ المؤسسة العسكرية قادرة على التحرّك في هذه المنطقة وحماية الحدود ومواجهة الخطر فيها. 

وفي إطار آخر، من المقرّر أن يزور وفد من فعاليات عرسال السراي الحكومي صباح غد، الجمعة، للقاء رئيس الحكومة، تمام سلام، ووضعه في أجواء البلدة وتمسكها بحماية الدولة اللبنانية وأجهزتها الرسمية، بالإضافة لمطالبة الحكومة بكافة أنواع الدعم الاقتصادي والمعنوي والأمني في ظلّ الأزمة، التي يزيدها تعقيداً وجود ما يقارب 100 ألف لاجئ سوري.

وبات يعيش في عرسال أكثر من 130 ألف مواطن، في أجواء سياسية وأمنية معقدة نتيجة المعركة الحاصلة في "القلمون الغربي" (الحدود السورية) الواقع على حدود البلدة وفي جرودها.

ويذكر أنّ الحكومة سبق وحدّدت جلسة مخصصة لمناقشة ملف عرسال وملف التعيينات، يوم الإثنين المقبل، وذلك في إطار محاولة حسم الموقف الرسمي من حماية الحدود والمواطنين عند هذه النقطة الساخنة من الحرب السورية.

إقرأ أيضاً: حكومة لبنان تجاهلت ملف عرسال في جلستها اليوم