الكونغرس يبحث سياسات البيت الأبيض في محاربة "داعش"

الكونغرس يبحث سياسات البيت الأبيض في محاربة "داعش"

04 يونيو 2015
البيت الأبيض: الوضع في سورية صورة معتمة (الأناضول)
+ الخط -
بحثت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، أمس الأربعاء، سياسات إدارة الرئيس، باراك أوباما، في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) داخل سورية والعراق ومدى فاعلية برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية.

وخلال جلسة لجنة الشؤون الخارجية، أعرب النائب الديمقراطي عن ولاية فلوريدا، تيد داتش، عن إحباطه بسبب ما وصفه بـ"عدم الاهتمام بالجبهة السورية في هذا الصراع"، قائلاً: "إننا لن نتمكن من إضعاف وتدمير (داعش) في نهاية المطاف، ما لم نتعامل في الوقت ذاته مع مشكلة نظام بشار الأسد، والذي أفسح المجال لنهوض (داعش) بالدرجة الأولى".

حالة الإحباط التي أعرب عنها داتش، كانت انعكاساً لحالة من التشكيك، بدأت تسود في الأوساط السياسية والبحثية الأميركية خاصة بعد تمكن "داعش" من السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار العراقية، ومدينة تدمر التاريخية والنفطية في سورية، وهو ما عبّر عنه رئيس مجلس مركز آرلي أي بيرك للإستراتيجيات، التابع لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، آنتوني كوردسمان، في شهادته أمام مجلس الشؤون الخارجية، قائلاً "علينا أن ننظر أبعد من داعش وجبهة النصرة ونركز على التوتر الأوسع في كل من سورية والعراق".

اقرأ أيضاً: مشروع للكونغرس الأميركي يزيد انقسام العراقيين

وانتقد كوردسمان برنامج التدريب والتسليح الذي تنفذه الولايات المتحدة في تركيا والأردن والعراق وقطر، قائلاً "بالنسبة لقضية سورية، فالمسألة أكثر صعوبة بكثير، بطريقة أو بأخرى هنالك جبهة النصرة، والدولة الإسلامية، والأسد وربما بعض المجاميع الإسلامية الصغيرة جداً والتي هي أكثر اعتدالاً، ولذا فإنه لم يتضح لي كيف يمكن أن يكون لتدريب 5000 متطوعٍ في السنة، أي تأثير على هذا الوضع سواء أكان مدنياً أم عسكرياً".

أمّا المستشار السابق لسياسات الشرق الأوسط في وزارة الدفاع، ماثيو سبنس، فقد تحدث عن برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية، قائلاً "أحد أغراض البرنامج هو خلق ظروف لتسوية سياسية، القضية التي نواجهها الآن، كما أعتقد، هي أننا وقبل أن نبدأ بعمل عسكري ضدَّ الأسد بشكل فعلي، علينا أن نكون مدركين بشدّة لما سيحدث في اليوم الثاني (أي بعد سقوط الأسد) والسنين التي ستتبعها، وحالياً أعتقد أننا بحاجة إلى عمل المزيد لتقوية المعارضة لفعل هذا قبل أن نبدأ جهداً متناسقاً بمطاردة الأسد".

وعلى الصعيد نفسه، رفضت الخارجية الأميركية تأكيد تقارير عن وصول 7000 مسلّح إيراني وعراقي إلى العاصمة السورية دمشق للدفاع عنها.

وقالت مستشارة وزير الخارجية الأميركية، ماري هارف، خلال الموجز الصحافي الذي عقدته في واشنطن "نحن نعلم أن نظام الأسد يتلقى دعماً من إيران، وقد مكنه من مواصلة فعل ما يفعله، وقد انتقدنا هذا علانية مراراً وتكراراً، لقد فرضنا عقوبات على الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات الإيرانية بسبب هذا السلوك، لكنني لا أستطيع تأكيد هذه التقارير".

من جهته، وصف المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، الوضع في سورية بأنه "صورة معتمة"، وذلك في رد على سؤال صحافي يتعلق بدعم قوات النظام السوري لـ"داعش"، موضحاً بقوله "لقد شاهدنا بعض التقارير الإخبارية تتحدث عن احتمال قيام القوات الحكومية في بعض الأماكن بتحركات من مصلحة قوات داعش".