قوات قمع السجون الإسرائيلية تعتدي على سعدات وعشرات الأسرى

28 يوليو 2015
الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات (أرشيف ـ Getty)
+ الخط -
اعتدت قوات قمع السجون الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على الأمين عام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات بالضرب في سجن "نفحة".

وأكد نادي الأسير لـ"العربي الجديد" الاعتداء على سعدات والعشرات من معتقلي سجن "نفحة" خلال قيام قوات الاحتلال بقمع المعتقلين بشكل وحشي.

وقالت مسؤول الإعلام في النادي أماني سراحنة: "لدينا تأكيدات من مصادر مختلفة أن قوات الاحتلال قامت بالاعتداء على سعدات والمعتقلين في سجن نفحة، لكن لا نعرف حجم الاعتداء عليه حتى اللحظة".

وتابعت قائلة: "من المتوقع أن يقوم محامي نادي الأسير بزيارة سعدات في اليومين المقبلين، نظرا لحالة التوتر الشديدة التي يعيشها معقتلو سجني "نفحة" و"ريمون" اللذين يتعرضان لحملة قمع كبيرة".

من جهتها أكدت صمود، ابنة سعدات: "تلقي العائلة أنباء الاعتداء على سعدات".

وقالت لـ "العربي الجديد" "حتى الآن لا نعرف حجم الاعتداء عليه ومضاعفاته، والاحتلال لم يسمح للمحامي بزيارته نظرا لحالة التوتر والقمع الكبيرة التي يشهدها سجن "نفحة" حيث يتم اعتقال والدي".


وكان نادي الأسير قد أكد صباح اليوم قيام قوات قمع السجون المسماة بـ"المتسادة" بالاعتداء على الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات بالضرب في سجن "نفحه".

وأضاف النادي: "أن أسرى الجبهة الشعبية في كافة سجون الاحتلال هدّدوا بالانتقام احتجاجاً على الاعتداء على القائد سعدات".

من جهته حمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع: "حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الاعتداء الذي تعرض له القائد أحمد سعدات، وما يتعرض له الأسرى في سجن نفحة من قمع وحرمان وتنكيل وضرب واعتداءات بكل أنواعها، خصوصا أن هذه الهجمة تأتي بشكل مخطط وبأوامر من الحكومة الإسرائيلية وجهاز الشاباك".

وطالب قراقع إسرائيل بالتراجع فورا عن هذا الجنون، لأن الأوضاع أصبحت معقّدة بفعل هذه الهمجية، والسجون قد تنفجر في أي لحظة، حيث أعلن أسرى الجبهة الشعبية فور الاعتداء على قائدهم بأنهم لن يبقوا صامتين وسيكون لهم ما يقولونه ويفعلونه.

وأشار قراقع إلى أن الأوضاع في سجن "ريمون" لا زالت ملتهبة أيضا، حيث أقدمت إدارة السجن على نقل 70 أسيرا إلى سجن عوفر بشكل قمعي استفزازي، وبعد رفض عدد من الأسرى الخروج، تم اقتحام الغرف من قبل وحدات "المتسادة"، وتم ضرب الأسرى وإخراجهم بالقوة.

وأضاف قراقع "أنه بالأمس اقتحم أكثر من ألف شرطي السجن، وحشروا الأسرى في بعض الغرف والأماكن الضيقة، ونتيجة ذلك أعلن أسرى حركة "فتح" إغلاقهم للأقسام ورفضهم الخروج إلى الساحات لإجراء ما تدّعيه إدارة السجن بإجراءات فحوصات أمنية، كما أعلنوا أن هذه الخطوة تأتي كذلك في سياق رفض الاعتداء على الأسرى في نفحة، والتي تأتي تزامنا مع ما يتعرضون له في سجن ريمون ولنفس الأسباب".

وقامت قوات القمع بعملية تنقلات قصرية ووحشية استخدمت فيها الضرب وقنابل الصوت والغاز، ضد أسرى "نفحة" الذين تم نقل العشرات منهم إلى سجن "ريمون"، فيما تم نقل العشرات من "ريمون" إلى سجن "عوفر"، في محاولة من مصلحة السجون لتطويق حالة التمرد التي عمت هذين السجنين اللذين يضمان معتقلين من ذوي الأحكام العالية من مختلف الفصائل الفلسطينية.

اقرأ أيضا: تحذيرات فلسطينية من هجمة إسرائيلية على الأسرى