عباس يدين قرار بناء وحدات استيطانية في "بيت إيل"

وأكّد عباس، خلال لقاء وفد البرلمان الدولي، برئاسة الأمين العام مارتن شانغونغ، اليوم الأربعاء، في رام الله، أنّ "الطرف الفلسطيني تجاوب مع كل الأفكار الهادفة لاستئناف المسيرة السلمية، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس على حدود عام 1967".

وجاءت تصريحات عباس بعد ساعات قليلة من إقدام قوات الاحتلال على هدم منزلين لمستوطنين أُقيما على أراضٍ تصادرها مستوطنة "بيت أيل" في رام الله.

ولم تمضِ ساعتان على قرار المحكمة الإسرائيلية بهدم المنزلين، حتى أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن قرار بناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة "بيت إيل" فوراً، فضلاً عن الموافقة على الشروع بأعمال التخطيط لبناء أكثر من 500 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.

ولا تبعد المستوطنة سوى عشرات الأمتار عن منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهي نقطة ساخنة عادة ما يقوم الفلسطينيون بإلقاء الحجارة منها على حراس المستوطنة، ما يؤدي إلى سقوط جرحى وشهداء واعتقال الفلسطينيين بشكل دائم، لا سيما أهالي مخيم الجلزون، الذي لا يبعد سوى شارع واحد عن المستوطنة.

من جانبه، أدان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إعلان الحكومة الإسرائيلية بناء المستوطنات في القدس والضفة الغربية.

وقال أبو ردينة إنّ "هذه سياسة مدمرة لكل الجهود التي تبذل حتى شهر سبتمبر/ أيلول من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التي تحاول إيجاد مخرج للمأزق الحالي".

وأضاف: "هذا يتطلب سرعة تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه السياسية الإسرائيلية الخطيرة التي ستؤدي إلى مزيد من تدهور الأوضاع، الأمر الذي يمثل رسالة إسرائيلية للمجتمع الدولي بأنها غير معنية بالسلام أو بأية جهود تبذل لخلق مناخ يمهّد للسلام".

اقرأ أيضاً: نتنياهو يصادق على بناء 300 وحدة استيطانية