قصف تركي على مواقع "الكردستاني" شمال العراق

قصف تركي على مواقع "الكردستاني" شمال العراق

04 اغسطس 2015
اعتقل الأمن التركي 16 مشتبهاً ببلدة أهلاط (Getty)
+ الخط -

قصفت مقاتلات تركية، اليوم الثلاثاء، مواقع "العمال الكردستاني" شمال العراق، في وقت حض فيه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أنقرة على التزام "رد متكافئ" في هجماتها ضد الحزب.

واستغرقت العملية الجوية التركية 35 دقيقة، جرى خلالها تدمير أهداف بإقليم داجليجا القريب من حدود العراق، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر تركية.

وكان قد قتل ثلاثة من قوات الأمن التركية وجُرح اثنان آخران، بانفجار لغم أرضي عند إحدى الطرقات في ولاية شرناق، شرق البلاد، في حين قتل جندي آخر في هجوم على مخفر حدودي بالولاية ذاتها.

وبحسب الأنباء الأولية، فإن القتلى، هم "جندي في القوات المسلحة التركية، واثنان من قوات حراس القرى، الذين شكلتهم أنقرة من العشائر الكردية المحلية في المنطقة، لمواجهة حزب العمال الكردستاني، منذ بداية الصراع في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي".

أمنياً أيضاً، شنّ مسلّحان مجهولان يستقلان دراجة نارية، هجوماً بقذائف صاروخية وأسلحة طويلة المدى، استهدفا مديرية أمن قضاء "يوكساك أوفا"، في ولاية هكاري، جنوب شرقي تركيا، من دون وقوع إصابات.

في موازاة ذلك، اعتقل الأمن التركي 16 مشتبهاً في بلدة "أهلاط" في ولايتي بيتليس وأضنة في إطار عملياته ضد حزب "العمال الكردستاني".

كما اعتقلت فرق مكافحة الإرهاب 3 أشخاص، خلال حملة المداهمات التي نفذتها، فجر اليوم، ضد مقرات منظمة "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري"، وفقاً لوكالة "الأناضول".

إلى ذلك، حض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، تركيا على التزام "رد متكافئ" في هجماتها الجوية على عناصر حزب "العمال الكردستاني".

وأعرب المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع، يوهانس هان، عن "قلقه البالغ" حيال تصاعد العنف.

وأوضح في بيان نشرته وكالة "فرانس برس" أن "الاتحاد الأوروبي يعترف بحق تركيا في منع أي شكل من أشكال الإرهاب الذي يستوجب الإدانة بدون لبس والرد عليه. لكن الرد يجب أن يكون متكافئاً، ومحدد الهدف، ويجب ألا يشكل في أي من الأحوال خطراً على الحوار السياسي الديمقراطي في البلاد".

كذلك، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر، أن بلاده تريد أن "يتخلى حزب العمال الكردستاني عن العنف، ويستأنف المحادثات مع الحكومة التركية"، مضيفاً "ونريد أن نرى الحكومة التركية ترد بشكلٍ متكافئ".

اقرأ أيضاً تركيا: جهود لتشكيل الحكومة على وقع المواجهة مع "الكردستاني"