الرئيس الأفغاني: الحوار هو الحل الأمثل لحلحلة الأزمة الأمنية

اعتبر الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، اليوم الأحد، أن "الحوار بين الأطياف الأفغانية هو الحل الأمثل لحلحلة الأزمة الأمنية، وأن المصالحة تستدعي أثماناً باهظة"، فيما شهدت البلاد عددا من أعمال العنف التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وأضاف، في كلمة، بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال الرئيس الأفغاني الأسبق والقائد الجهادي الشهير البروفيسور بورهان الدين رباني، إن "الحكومة الأفغانية وأجهزتها الأمنية كفيلة بقمع كل من يعبث بأمن البلاد ويلجأ إلى السلاح. ولكنها تؤمن في الوقت نفسها أن الحوار هو الحل النهائي للمعضلة الأمنية".

ودعا الرئيس الأفغاني، جميع "القيادات الأفغانية إلى نبذ الخلافات الداخلية، ومواجهة أعداء الشعب الذين يعبثون بأمن واستقرار البلاد". مشيرا إلى أن "التنظيمات المسلحة، مثل الدولة الإسلامية داعش، تقتل يوميا رموز شعبنا الذي يقف في وجه كل من يلعب بأمن أفغانستان وسيادتها الوطنية".

ولفت أشرف غني إلى أن "داعش، قتل خلال الأيام الماضية العديد من شيوخ القبائل وعددا من المصلحين"، مشدداً على أن "مواجهة المخاطر الأمنية لا يمكن إلا بالتماسك والتواحد بين أطياف الشعب المختلفة".

وتزامنت تصريحات الرئيس الأفغاني، مع سلسة من أعمال عنف، أدت إلى مقتل وإصابة العديد، بينهم المواطنون ورجال الأمن والمسلحون.

وقد انفجرت عبوة ناسفة، في سوق مكتظ  بإقليم كنر، شرقي البلاد. وأوضحت مصادر طبية أن "المستشفيات استقبلت أكثر من 28 جريحا، كلهم مدنيون وبعضهم في حالة خطرة"، فيما أشارت مصادر أمنية إلى أن "الانفجار وقع في سوق الخضار وفي ساعة الازدحام الشديد".

كذلك، أصيب ستة أشخاص بجروح جراء عملية انتحارية استهدفت مقر الحكومة المحلية بمديرية سبين بولدك الحدودية مع باكستان في إقليم قندهار جنوب البلاد.

وقال المتحدث باسم الحكومة المحلية، صميم خبلواك إن "قوات الأمن تصدت للانتحاري قبل وصوله إلى الهدف".

كما قتل وأصيب عدد من المواطنين جراء تعرض سيارتهم للغم أرضي في المديرية نفسها.

وفي إقليم بكتيا جنوبي البلاد، قتل ستة من عناصر الشرطة إثر تعرض سيارتهم لعبوة ناسفة زرعها المسلحون على جانب الطريق.

اقرأ أيضاً:الرئيس الأفغاني يتهم باكستان بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة ببلاده