نتنياهو يعتزم معاقبة منظمة إسرائيلية لمعارضتها المستوطنات

نتنياهو يعتزم معاقبة منظمة إسرائيلية لمعارضتها المستوطنات

16 أكتوبر 2016
نتنياهو: دعوة "بتسيلم" ضد إسرائيل (غالي تيبون/ فرانس برس)
+ الخط -
يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، معاقبة منظمة إسرائيلية غير حكومية قدم مديرها العام شهادة في مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان، وذلك عبر حرمانها من مزايا قانون الخدمة المدنية.

وأعرب رئيس منظمة "بتسيلم" حجاي إلعاد، أول من أمس الجمعة، أمام مجلس الأمن عن معارضته للمستوطنات، قائلاً "أناشدكم اليوم أن تتحركوا".

وندد إلعاد، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول المستوطنات، بـ49 عاماً من "الظلم، وباحتلال فلسطين والتحكم الإسرائيلي بحياة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية".

واعتبر نتنياهو في رسالة عبر "فيسبوك" أنّ الدعوة التي أطلقها إلعاد في مجلس الأمن، هي "دعوة ضد إسرائيل"، متهماً "بتسيلم" بالسعي من خلال الضغط الدولي، إلى تحقيق "ما فشلت في الحصول عليه من خلال انتخابات ديمقراطية في إسرائيل".

وأضاف أنّ ما حصل "غير ملائم"، واصفاً "بتسيلم" بأنها منظمة غير حكومية "هامشية" وبعيدة "عن الواقع". وقال نتنياهو في رسالة أخرى عبر "فيسبوك"، إنه طلب تغيير القانون لمنع الشباب من التطوع في "بتسيلم" في إطار الخدمة المدنية التي يمكنهم تقديمها، بدلاً من الخدمة العسكرية.




وردّت "بتسيلم" على رئيس الحكومة، مشيرة إلى أنّ "الجمهور الإسرائيلي يستحق إجراء مناقشة جادة حول الاحتلال".

كما لفت متحدث باسم المنظمة غير الحكومية إلى عدم وجود متطوعين حالياً في "بتسيلم" في إطار الخدمة المدنية.

ووافق الكنيست، في يوليو/ تموز الماضي، على قانون يلزم المنظمات غير الحكومية التي تتلقى معظم تمويلها من الحكومات الأجنبية، بأن تصرّح عن ذلك رسمياً.

ويعتبر منتقدو القانون أنّه يستهدف في المقام الأول الجماعات اليسارية التي تناضل من أجل حقوق الشعب الفلسطيني، والمعارضة للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.

وقال نتنياهو، أمس السبت، إنّ "الهجمات الفلسطينية بدأت قبل بدء الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية" (بعد حرب 1967)، مضيفاً أنّ "الهجمات من غزة مستمرة، على الرغم من الانسحاب الإسرائيلي".

وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنّ "هذه الوقائع تثبت أنّ أصل الصراع ليس الاحتلال والمستوطنات، بل الرفض المستمر من جانب الفلسطينيين بالاعتراف بالدولة العبرية ضمن نطاق حدودها"، على حد قوله.


(فرانس برس)