تنتهي تدريبات "أمن الخليج العربي 1" الخليجي الأمني، الذي تحتضنه مملكة البحرين على امتداد ثلاثة أسابيع، هذا الأسبوع. وجاءت هذه التدريبات برعاية ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، وحضور مسؤولين سياسيين وأمنيين خليجيين، على رأسهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، ورئيس مجلس الوزراء القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني.
وكانت القطاعات الأمنية الخليجية بدأت مناوراتها في مملكة البحرين، أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في تمرين شاركت فيه دول الخليج الست، لمواجهة التحديات الأمنية التي تحيط بالمنطقة، ولاسيما التهديدات الإرهابية.
وكان قائد القوات الأمنية السعودية المشاركة في التمرين، العميد الركن شايع الودعاني، أكد في تصريحات سابقة لوكالة الأنباء البحرينية، أن التمرين يبعث رسائل مفادها بأن "دول المجلس يجمعهم خليج واحد ووطن واحد ومصير واحد، وأنهم يقفون جميعًا صفًا واحدًا ضد أي تهديد يمس دول المجلس".
وأوضح رئيس الوفد السعودي، اللواء الركن معيض الجبعان، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أن التمرين اشتمل على "تدريبات ميدانية وتطبيق فرضيات مكافحة الأعمال الإرهابية المتعددة، بقيادة موحدة لمسرح العمليات"، مشيراً إلى أن التمرين بيّن "مدى ما تتمتع به من حرفية وقدرات مميزة في استخدام التجهيزات التقنية المتطورة في تنفيذ مهامها لمكافحة الإرهاب وحراسة الحدود، والمحافظة على أمن المنشآت والمرافق".
وشهدت منطقة الخليج أخيراً، استنفارا عسكريا غير مسبوق، جاء أضخمه في مناورات "رعد الشمال" العسكرية التي احتضنتها المملكة العربية السعودية فبراير/شباط الماضي، بمشاركة 21 دولة عربية وإسلامية.
كما قامت القوات السعودية بمناورات بحرية في الخليج العربي ومضيق هرمز، وبحر عُمان أول أكتوبر/تشرين الأول، تحت اسم "درع الخليج".
في سياق متصل، اختتمت يوم أمس في العاصمة السعودية أعمال الدورة الخامسة عشرة لمجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، برئاسة ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، وبحضور وزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية في مجلس التعاون الخليجي، اللواء خليفة الكعبي، أن أعضاء مجلس الدفاع المشترك "استعرضوا الأوضاع القائمة في المنطقة والتهديدات المختلفة التي قد تواجه دول مجلس التعاون وكيفية التصدي لها".
كما أكدوا حسب الكعبي "على أهمية تعزيز مسيرة العمل المشترك، وسرعة استكمال مختلف متطلبات التكامل الدفاعي بين دول المجلس، باعتباره الخيار الرئيس لمواجهة التحديات والمخاطر والتهديدات"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية.