خرج متظاهرون، اليوم الجمعة، في مناطق مختلفة من سورية، في فعالية جديدة من جمع الثورة السورية أطلقوا عليها اسم "جمعة راية الثورة توحّدنا"، وطالبوا خلالها فصائل المعارضة السورية المسلحة بتشكيل جسم واحد، وأكّدوا على مطالبهم بإسقاط النظام السوري.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال الناشط أحمد المسالمة، إن "أهالي مدينة نوى في ريف درعا الغربي، وأهالي بلدة السهوة في ريف درعا الشرقي، تظاهروا اليوم مطالبين فصائل المعارضة السورية المسلحة بالاتّحاد وفتح جبهات القتال النائمة ضدّ قوات النظام السوري والعمل على إسقاطه".
وفي السياق، قال عضو المكتب الإعلامي الموحد في مدينة عربين، براء أبو يحيى، لـ"العربي الجديد"، إن "الأهالي في المدينة خرجوا بتظاهرة طالبوا خلالها بإسقاط النظام السوري بكل أركانه، كما طالبوا بالاندماج الكامل لفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، والبدء بعمل عسكري يقلب الموازين وتشكيل جسم مدني واحد يمثل كافة مدن وبلدات الغوطة".
وندّدت المظاهرة بالجرائم التي يرتكبها الطيران الروسي والمليشيات الأجنبية الموالية للنّظام السوري بحق المدنيين والأطفال في عموم البلاد.
وأفادت تنسيقيّة مدينة دوما في ريف دمشق، بأن "أهالي المدينة تظاهروا مطالبين بضرورة تشكيل هيكل عسكري وآخر مدني واحد في الغوطة الشرقية، كما طالبوا فصائل المعارضة المسلحة بفتح جميع الجبهات النائمة في كافة أنحاء سورية ضدّ النظام".
وفي الغوطة الشرقية أيضا، خرجت مظاهرات في بلدتي سقبا وحمورية، هتفت بشعارات دعت فصائل المعارضة إلى الاتّحاد وإشعال الجبهات. كما هتفت بشعارات تضامنا مع أهالي حلب المهجرين، وندّدت بسياسات التهجير التي تقوم بها قوات النظام السوري وحلفاؤها في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
كذلك، خرجت مظاهرة في حي جوبر، شرق مدينة دمشق، أكّدت على ضرورة تشكيل جسم عسكري واحد وقيادة مدنيّة واحدة، من أجل التصدي للنظام السوري، وإسقاطه بكافة أركانه.
وفي الشمال السوري، انطلقت عدّة مظاهرات في مدينة إدلب رفعت علم الثورة السورية وطالبت فصائل المعارضة المسلحة بالاندماج وتشكيل جيش حر واحد في كافة أنحاء البلاد لقتال النظام السوري وحلفائه.
وخرجت تظاهرات في مدن وبلدات معرة النعمان وسرمدا و كللي ومدن أخرى، في ريف إدلب، أكّدت على ضرورة تشكيل جيش واحد من قبل الفصائل المسلّحة لإسقاط النظام السوري.
وتأتي التظاهرات بعد ساعات من سيطرة قوات النظام السوري والمليشيات الطائفيّة بدعم من روسيا وإيران على الأحياء الشرقية من مدينة حلب وتهجيير المدنيين منها.