لبنان: تعيين قائد جديد للاستخبارات العسكرية وجنبلاط ينتقد

لبنان: تعيين قائد جديد للاستخبارات العسكرية وجنبلاط ينتقد

01 مارس 2016
جنبلاط: يبدو أن رستم غزالي قد عاد للبوريفاج (Getty)
+ الخط -



أصدر وزير الدفاع اللبناني، سمير مقبل، قراراً بتعيين العميد الركن، كميل ضاهر، مديراً للاستخبارات في الجيش اللبناني، خلفاً للعميد الركن، أدمون فاضل، والذي سبق ومدّد له مقبل ولايته العام الماضي لستة أشهر، وسارع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط إلى انتقاد الخطوة، معتبراً أنها جرت "بعيداً عن قواعد الاحتراف والحد الأدنى من الانظباط والخلقية المسلكية".

وجاء قرار مقبل مبنياً على اقتراح المجلس العسكري بتعيين ضاهر، علماً بأنّ خطوة مماثلة لا تحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء، إذ سبق لمقبل أن مدّد ولايات قادة الأجهزة الأمنية في السنتين الماضيتين، ومنهم قائد الجيش، جان قهوجي، وفاضل نفسه.

وتوقّعت مصادر سياسية أن يكون لهذه الخطوة بعض التداعيات تحديداً لجهة موقف زعيم تكتل التغيير والإصلاح، النائب ميشال عون، على اعتبار أنّ الأجواء السياسية تضع المدير الجديد للاستخبارات العسكرية في موقع قريب من قهوجي، وكذلك تربط ضاهر علاقة جيّدة بزعيم تيار المردة، النائب سليمان فرنجية، والذي ينافس عون في انتخابات رئاسة الجمهورية.

وسبق للوزير مقبل أن عرقل العديد من مشاريع عون في المؤسسة العسكرية (على اعتبار أنّ عون قائد سابق للجيش)، وأبرز تلك العراقيل كانت تمديد ولاية قهوجي، في حين كان عون ينوي تنصيب صهره، العميد شامل روكز، في هذا الموقع.

كما أنّ مقبل وغيره من الوزراء أسقطوا مطلب عون ترفيع عدد من الضباط، وأبرزهم روكز أيضاً، علّ الأخير ينال فرصة ترؤس المؤسسة العسكرية بعد انتهاء ولاية قهوجي الممدة. لكن ذلك سقط أيضاً.

وأول المعلّقين على قرار مقبل جاء من جهة زعيم كتلة اللقاء الديموقراطي، النائب وليد جنبلاط، والذي غرّد على حاسبه على موقع "تويتر"، مشيراً إلى أنّ تعيين مدير مخابرات جديد جرى "بعيداً عن قواعد الاحتراف والحد الأدنى من الانضباط والخلقية المسلكية".

وأضاف أنّ "المجلس العسكري ضحل ومطواع على قياس الآخرين"، منتقداً بذلك التعيينات التي تمّت قبل شهرين في المجلس العسكري وأدّت إلى إطلاق مستشار الرئيس السوري، الوزير السابق ميشال سماحة، والذي ثبت تورطه في تهريب متفجرات من سورية إلى لبنان بهدف تنفيذ اغتيالات سياسية وأعمال أمنية بالتنسيق مع النظام السوري.

وتابع جنبلاط: "يبدو أن رستم غزالي (المدير الأخير لجهاز الأمن والاستطلاع السوري، والذي كان وصياً على الدولة اللبنانية والسياسيين في فترة الوصاية السورية على لبنان) قد عاد إلى البوريفاج (مقرّ قيادة القوات السورية العاملة في لبنان في فندق بوريفاج في بيروت)".

واعتبر أنّ كل القرارت الصادرة في هذا الشأن تأتي "في سياق التدمير والتقدم المنهجي للنظام السوري وحلفائه من روس للمناطق في سورية".

ويأتي موقف جنبلاط ليشير إلى علاقة المدير الجديد للاستخبارات العسكرية بحلفاء النظام السوري.​

اقرأ أيضاً: "المستقبل" تدعو سلام لتوضيح موقف لبنان من الإجماع العربي