السعودية تعلن عن تعرضها لـ30 عملية إرهابية

01 مايو 2016
اعتقال عقاب العتيبي المتورّط بتفجير مسجد قوات الطوارئ (Getty)
+ الخط -
أعلنت السلطات الأمنية السعودية خلال مؤتمر صحافي اليوم الأحد، أنها تعرضت لـ 30 عملية إرهابية، لكن لم تحدد المدة الزمنية لها، مشيرة إلى "مقتل اثنين من المطلوبين أمنياً، واعتقال ثالث، وهم من المتورطين في أحداث إرهابية واغتيالات" خلال اليومين الماضيين. وأكدت على حرص المملكة على تبادل المعلومات مع الدول كافة بشأن الإرهاب، مشيرة إلى أنها تعمل على تطوير برامج المناصحة والمراجعة للقضاء على الفكر المتطرف.

وكانت السلطات الأمنية السعودية قد أعلنت أول من أمس عن عمليات أمنية أدت إلى مقتل واعتقال متورطين بقضايا "إرهابية". وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، وفق ما نقلت وكالة (واس)، أنه جرى اعتقال "المطلوب عقاب معجب قزعان العتيبي، المعلن عن اسمه ضمن قائمة المطلوبين، لعلاقته بالموقوف على ذمة قضية إطلاق النار على المصلين بمسجد المصطفى بقرية الدالوه، وتورطه في الأنشطة الإرهابية لخلية ضرماء، وفي تفجير مسجد قوة الطوارئ الخاصة بعسير بالإضافة إلى ما استجد أخيراً من أدلة على تورطه في جريمة مقتل العميد، كتاب ماجد كتاب الحمادي العتيبي، وفي جرائم أخرى لا تزال جميعها محل التحقيق". وكشف عن هوية القتيلين خلال عملية الملاحقة الأمنية، موضحاً أنهما "عبدالعزيز أحمد محمد البكري الشهري، وياسر علي يوسف الحودي".

وخلال مؤتمر صحافي عقد مساءً في مقر وزارة الداخلية لكشف تفاصيل العملية الأمنية التي تمت في الأمس، كشف العميد المهندس بسام عطية من مركز الاستراتيجيات الأمنية بوزارة الداخلية، أن السعودية تعرضت لأكثر من 30 عملية إرهابية. وأضاف "تم ضبط مصنع أسلحة متفجرة في ضرما يشرف عليه عقاب العتيبي الذي كان وسيطاً في عناصر "داعش" في السعودية وبين عبد الملك البعادي، وهو كان قائد عملية الخزن الاستراتيجي وتلقى توجيه من شقيقه في سورية بالبقاء في السعودية". وأضاف "كان عقاب العتيبي متورط في عملية اغتيال العقيد كتاب الحمادي، رئيس مباحث الدوادمي".
من جهته، أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، أن القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يتطلب بالدرجة الأولى "سرعة القضاء على الأوضاع القائمة في سورية التي تمنح الإرهابيين ملاذاً للتجمع". وشدد على أن الشباب السعودي ليس هشاً كي يتأثر بالفكر المتطرف، مقللاً من أهمية الأخبار التي تزعم مقتل سعوديين في مناطق الصراع في سورية والعراق. وأضاف: "نسمع عن مقتل سعوديين في مناطق الصراع ولكن لا يوجد ما يثبت ذلك".

وشدد اللواء التركي على أن السعودية مستمرة في حربها على الإرهاب وملاحقة المطلوبين أمنياً، الذين سبق أن أعلنت شخصياتهم وصورهم، مضيفاً أن "بعض الإرهابيين يحاولون تغيير ملامحهم، ولكن الداخلية تنجح على الرغم من ذلك في التعرف عليهم، واعتقالهم".

وأكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن القبض على العتيبي سيقود للقبض على المزيد من المطلوبين على قوائم الإرهاب، وأضاف: "التحقيق مع الإرهابي عقاب العتيبي سيكشف الكثير من المعلومات عن علميات داعش". وتابع: "التحقيقات في العمليات الإرهابية لا تزال مستمرة والتحقيق جار أيضاً في اغتيال العقيد الحمادي".

وكشف اللواء التركي أن العتيبي ورفيقاه كانا على وشك تنفيذ عمل إرهابي عند القبض عليهما. وتابع أن "العمل الإرهابي كان وشيكاً". وأضاف "استغرقت العملية الأمنية نحو 36 ساعة في موقع شرق محافظة بيشة، وتمكن رجال الأمن من محاصرة المطلوبين وتبادل إطلاق النار معهما"، موضحاً أن "الإرهابيين لم يعد يجدون ملاذا آمنا في المدن فيذهبون للمناطق الصحراوية".

من جهته، أكد العقيد سالم العنزي أن المنطقة التي احتمى بها المطلوبون صحراوية ووعرة، وأضاف "تم رصد المطلوب الثالث يوم السبت وتم القبض عليه سريعاً".

دلالات