أردوغان يطالب الأطلسي بتحرك "أنشط" لمواجهة المتشدّدين

08 يوليو 2016
تركيا تناشد "الأطلسي" عدم نسيانها ( درو آنجرير/Getty)
+ الخط -



دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى ضرورة تحديث وتطوير حلف شمال الأطلسي، في ظل تزايد التهديدات التي تعصف بالمنطقة، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مطار العاصمة التركية أنقرة.

وتوجه الرئيس التركي قبل توجهه إلى العاصمة البولندية وارسو، للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي.

وعن جدول لقاءات أردوغان خلال قمة الأطلسي، أفادت صحيفة "صباح" التركية، المقربة من الحكومة، أن لقاءً مرتقباً سيجمع الرئيس التركي، ونظيره الأميركي باراك أوباما، وآخر مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

وقال أردوغان، خلال مؤتمره الصحافي، إن "هناك تغييراً كبيراً في مفهوم التهديد الأمني، وفي هذه المرحلة على الأطلسي أن يكون أكثر فعالية، وأن يحدث نفسه في مواجهة هذه التهديدات الجديدة".

وأضاف: "نحن ننتظر من الأطلسي بذل المزيد من الجهود لمساعدة تركيا في مواجهة هذه التطورات، التي تؤثر سلباً على أمنها".

وتابع أردوغان أنه مع "الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها إسطنبول، والعراق، ومن ثم المملكة العربية السعودية، يبدو أن الأمن الدولي أصبح أكثر هشاشة. وهذه المسألة ليست محلية تؤثر على عدد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بل على العكس، فإنها مسألة دولية تؤثر على جميع الدول والمناطق في العالم".

وأشار أردوغان إلى أن الهجمات الإرهابية التي ضربت دولاً كبرى ذات تحصينات أمنية،  مثل فرنسا، وتونس، ومصر، وبلجيكا، أظهرت أن جميع هذه الدول ليست خارج دائرة الهجمات الإرهابية.

إلى ذلك، شدد الرئيس التركي على أن مواجهة التهديدات الأمنية على الحدود التركية الجنوبية، ستكون على رأس المواضيع التي ستبحثها تركيا في القمة.

وذكر على رأس الأولويات منظمات "ممثلة في كل تنظيم (داعش)، و(القاعدة)، و(حزب العمال الكردستاني) وجناحه السوري حزب (الاتحاد الديمقراطي)"، مع تباحث الوضع في كل من العراق وسورية. 

في غضون ذلك، صرح أردوغان، أنه "من دون شك، ما زال تهديد الجماعات الإرهابية المتواجدة على الحدود التركية مستمراً، سواء عند الحدود مع سورية أو العراق".

وأضاف أن " المواضيع المتعلقة بكل من التطورات في العراق وسورية، من أهم المواضيع التي نناقشها، سواء بشكل يومي أو في اللقاءات الثنائية. ولا يمكن أن نتغاضى عن ذلك".

وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده ستعمل على طلب المزيد من المساعدات في ما يخص موضوع اللاجئين، الذين وصل عددهم إلى 3 ملايين شخص في تركيا، مكلفين الميزانية التركية ما يقارب 9.5 مليارات دولار، إضافة إلى ما يقارب 10 مليارات دولار قيمة المساعدات، التي قدمتها منظمات المجتمع المدني التركية خلال الأعوام الأخيرة.

وفي ردّه على سؤال حول ما إذا كان هناك موعد محدد للقاء بالرئيس الروسي أم لا، قال أردوغان، إنه "لم يتم تحديد تاريخ معين بعد، ولكن هناك خطة لإجراء لقاء ثنائي في نهاية شهر آب/ أغسطس، وخلال هذه المرحلة سنقوم أيضاً باللقاء مع العديد من الزعماء الآخرين".

وأشار الرئيس التركي إلى أنه سيعمل على إثارة قضايا عدة، خلال مشاركته في اجتماع قمة رؤساء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، منها ما يخص القضية الأفغانية، إذ أوضح أن بلاده ستبذل الجهود اللازمة في هذا الصدد، إلى أن يتم تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان.

كما شدد على أن الدعم التركي لن يقتصر على المرحلة الراهنة، إنما سيستمر في المستقبل أيضاً. ولفت الانتباه إلى أنه سيعمل على إثارة المباحثات الخاصة بجورجيا والبوسنة والهرسك.

ومن المتوقع أن يتناول أردوغان، خلال لقائه المرتقب مع باراك أوباما، قضايا الإرهاب في كل من تركيا وسورية، وسبل مواجهته، وبالذات في ما يخص حل الأزمة السورية وسير العمليات العسكرية في ريف حلب الشمالي.

كما أوردت صحيفة "الصباح" أن أردوغان سيعرج على مسألة دعم واشنطن العسكري لـ"قوات سورية الديمقراطي"، التي تُشكل قوات حزب "الاتحاد الديمقراطي" ( الجناح السوري للعمال الكردستاني).

ومن المتوقع كذلك، أن يناقش أردوغان مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، قرار البرلمان الألماني بشأن أحداث 1915، والتي تم إقرارها على أنها كانت عمليات "إبادة جماعية للأرمن"، وكذلك تنفيذ الاتفاق التركي الأوروبي الخاص بأزمة اللاجئين، وبالذات رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك الراغبين في دخول فضاء شينغن.