ارتباك بالرئاسة المصرية بسبب تقرير عن شراء طائرات فرنسية

سادت حالة من الارتباك في الرئاسة والحكومة المصرية، بعد تقرير نشرته "لاتريبيون" الفرنسية، يتحدث عن توقيع مصر عقداً مع شركة "داسو" الفرنسية لشراء أربع طائرات طراز "Falcon 7X" بمبلغ 300 مليون يورو، وهو الخبر الذي تناقلته مواقع إخبارية عدة.

وأثار الخبر موجة غضب وسخط واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أنه لم تمر أيام على خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي دعا فيه إلى ضرورة التقشف، وتخفيض فاتورة الدعم.

من جانبها، سارعت مواقع إخبارية مقربة من نظام السيسي، إلى نشر أخبار على لسان مصادر رئاسية تنفي فيها تعاقد الرئاسة المصرية لشراء طائرات، رغم أنه من المعلوم وفقاً للقانون المصري، وكما جاء في تقرير "لاتريبيون" أن من أجرى التعاقد هي الحكومة المصرية وليس الرئاسة.

وعلم "العربي الجديد" من مصادر حكومية أن هناك حالة من التخبط داخل الرئاسة والحكومة بسبب التقرير، حيث سارعت الرئاسة إلى تسريب خبر النفي عبر مواقع مقربة منها، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي على الأمر.

وكان موقع "لاتريبيون" قد ذكر في تقريرٍ له اليوم الثلاثاء، أنّ شركة داسو للطيران الفرنسية قد وقّعت عقداً في القاهرة لبيع أربع طائرات من طراز Falcon X تبلغ قيمتها 300 مليون يورو. وأكد الموقع أن هذه أخبار جيدة لشركة الطيران. فالشركة المصنعة، والتي باعت بالفعل 24 طائرة من طراز رافال لمصر في فبراير/شباط 2015، قد وقّعت عقداً لبيع أربع طائرات من طراز Falcon 7X في القاهرة؛ ليتم استبدال الأسطول الحالي الذي تستخدمه الحكومة، ويتكون من طائرات أميركية.

وأضاف الموقع: "تم توقيع العقد، ومن المتوقع إيداع المبلغ قريباً، نتائج الصفقة ستكون جيدة لشركة داسو للطيران، والتي تخسر كثيراً في سوق طائرات رجال الأعمال أخيراً".

يذكر أن الأسطول الحكومي المصري يستخدم في تنقلات الرئيس والمسؤولين الكبار في الدولة.