وذكرت وزارة البشمركة في بيان صحافي، أنّ "قواتها، أثبتت للعالم أنّها القوة الوحيدة التي بإمكانها مواجهة أعنف المجاميع الإرهابية"، لافتةً إلى أنّ "البشمركة أبدت استعدادها للتوافق، ومساعدة القوات العراقية في موجهة الإرهاب، وأثبتت هذا الأمر فعلياً، وأنّها لا تنوي الاستيلاء على أي منطقة".
وشدّدت بالقول إنّ "قوات البشمركة تحت إمرة وسيطرة قيادتها، ولن تكون تحت إمرة وسيطرة الحكومة العراقيّة"، مشيرة إلى أنّه "بحسب الدستور العراقي فإنّ قوات البشمركة جزء من المنظومة الدفاعية العراقية، لكنّها (الحكومة العراقية) لم تتحمل مسؤولياتها تجاه تدريب وتجهيز البشمركة".
وجاء ذلك ردّاً على تصريح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، الذي قال إنّ قوات البشمركة ضمن منظومة الدفاع العراقي بحسب الدستور، رغم أنّ الحكومة العراقية لم تقدم أيّ مساعدات لها، من ناحية التدريب، وتوفير المستلزمات العسكرية، والأسلحة.
من جهته، أكّد القيادي الكردي محمود عثمان، أنّ "قوات الكردية تسيطر حاليّاً على خمس مناطق بأطراف مدينة الموصل، وتحيط بالمدينة من الجهات الشمالية والشرقية".
وأضاف عثمان في تصريح صحافي، أنّ "القوات العراقيّة لا تسيطر سوى على المحور الجنوبي للموصل وتحديداً في مخمور وطار القيّارة"، مؤكّداً أنّ "المعركة تحتاج الى تعاون بين الطرفين للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
وحذّر من "خطورة مرحلة ما بعد داعش في الموصل"، داعياً الحكومتين المركزية وحكومة الإقليم إلى "الاتفاق سريعاً على هذه المرحلة الخطرة قبل بدء عمليات التحرير تجنباً لوقوع المشاكل".
يشار إلى أنّ التقدّم الذي أحرزته قوات البشمركة الكردية أخيراً في الموصل، أثار مخاوف حكومة بغداد ورئيسها، حيدر العبادي، الذي دعا حكومة إقليم كردستان إلى عدم استغلال الظرف الحالي والتوسع في المناطق المتنازع عليها في نينوى، مطالباً إياها بالانسحاب وتسليم المواقع التي حررتها للجيش العراقي، وهو ما رفضته كردستان بشدة.