فرنسا: على مجلس الأمن "الرد بحزم" حيال الكيماوي بسورية

فرنسا: على مجلس الأمن "الرد بحزم" حيال الكيماوي بسورية

25 اغسطس 2016
وزير الخارجية: استخدام الكيماوي عمل بغيض (تشيسنوت/Getty)
+ الخط -

نقلت وكالة "رويترز" عن وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرو، قولَه، اليوم الخميس، إن على مجلس الأمن أن "يردّ بحزم"، بعد أن خلص تحقيق من الأمم المتحدة إلى أن قوات الحكومة السورية مسؤولة عن شن هجومين بالغاز السام.

وأضاف وزير الخارجية، في بيان: "استخدام الأسلحة الكيماوية الذي وافقت السلطات السورية على حظره في 2013 بعد ضغوط دولية... عملٌ بغيض يوضح الدور الملعون الذي يلعبه النظام في دمشق في تدهور الأوضاع في سورية"، بحسب وكالة "رويترز".

وخلص تحقيق مشترك أجرته الأمم المتحدة، وهيئة الرقابة الدولية على الأسلحة الكيماوية، إلى أن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أيضاً استخدموا غاز خردل الكبريت، وفقاً لتقرير سري اطّلعت عليه "رويترز".

وقال إيرو "تدعو فرنسا لردّ يرقى لخطورة ذلك. لا يجب على مجلس الأمن أن يتهرب من مسؤولياته، وفرنسا تعمل بالفعل مع شركائها" على الأمر.

وتمهد نتائج التحقيق لمواجهة بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والتي تملك حق النقض، بما يضع على الأرجح روسيا والصين، في مواجهة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بشأن ما إذا كان على المجلس فرض عقوبات في أعقاب التحقيق.

وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية إن باريس تريد استخدام تقرير الأسلحة الكيماوية للضغط لاستصدار قرار من مجلس الأمن يجبر روسيا، وهي الداعم الأساسي للرئيس السوري، بشار الأسد، على قبول حقيقة أن حليفها استخدم أسلحة محظورة، وبالتالي تستغل تأثيرها عليه لدعم وقف إطلاق نار يمكنه أن يصمد في أنحاء البلاد.

وقال دبلوماسي كبير لـ"رويترز": "نحتاج إلى استخدام هذا التقرير لإجبار روسيا على الخروج من موقفها الغامض. وإذا استخدمت حق النقض ضد مثل هذا القرار ستحتاج لتبرير استخدام الأسلحة الكيماوية."

ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي التقرير الأسبوع المقبل إذ أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن التقرير سينشر بعد ذلك الاجتماع.