ارتفاع وتيرة الحملات الحزبية لانتخابات البرلمان المغربي

28 سبتمبر 2016
يغطي "العدالة والتنمية" 92 دائرة (فاضل سينا/ فرانس برس)
+ الخط -


بدأت الحملات الحزبية لانتخابات مجلس النواب المغربي، المقررة يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، تشهد نشاطاً ملحوظاً، من خلال تنظيم مرشحي مختلف الهيئات السياسية لتجمعات خطابية في العديد من المدن، في محاولة لإقناع الناخبين بالتصويت لهم.

واختار حزب "العدالة والتنمية"، الذي يقود الائتلاف الحكومي، إطلاق حملته الانتخابية من مدينة الرباط، مثل الانتخابات التشريعية لسنة 2011، فيما ترشح رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في دائرة مدينة سلا المجاورة للعاصمة.

أما حزب "الأصالة والمعاصرة" (المعارض)، والخصم اللدود للحزب "الحاكم"، فبدأ حملته في إحدى القرى بضواحي مدينة الصويرة، بينما أطلق حزب "الاستقلال" حملته من مدينة فاس، التي تعد المعقل التاريخي لهذا الحزب، في وقت شرع فيه حزب "الاتحاد الاشتراكي" في حملته من مدينة كلميمة، جنوب البلاد.

واختلفت شعارات الأحزاب التي تخوض غمار المنافسة الانتخابية بين شعارات الأحزاب التي تنتمي إلى الائتلاف الحكومي، حيث اختارت التأكيد على مواصلة طريق الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وفي المقابل رفعت أحزاب المعارضة شعارات تدعو إلى التغيير من خلال تدابير تهدف "لانتشال البلاد من الإفلاس".

وتبنى حزب "العدالة والتنمية" شعار "صوتنا فرصة لمواصلة الإصلاح"، ليعتبر بذلك، بحسب مراقبين، امتدادا للشعار المحوري الذي اتخذه في مرحلة الربيع العربي لسنة 2011، والتي حملت الحزب إلى ترؤس الحكومة بعد إجراء الانتخابات التشريعية في نوفمبر/ تشرين الثاني قبل خمس سنوات خلت.

كذلك، رفع حليف "العدالة والتنمية" ذي المرجعية الإسلامية في الحكومة التي تشرف على نهاية ولايتها، حزب "التقدم والاشتراكية"، ذو المرجعية الاشتراكية، شعار "المعقول لمواصلة الإصلاح"، أما حزب "الحركة الشعبية" المشارك في الحكومة فقد اختار "التزام من أجل المغرب".

وفي المقابل، تبنى حزب "الأصالة والمعاصرة" المعارض شعار "التغيير الآن"، القائم على انتقاد الحصيلة الحكومية التي يصفها بـ"السلبية" والتي لا تلبي طموحات المغاربة، كما اتخذ حزب "الاتحاد الاشتراكي" شعار "55 كفى و555 تدبير"، وأما حزب "الاتحاد الدستوري" فقد اختار شعار "الخير اللي فيك".

وفي خضم الحملة الانتخابية الجارية في مختلف مناطق البلاد، ظهر زعماء العديد من الأحزاب المتنافسة على 395 مقعد في مجلس النواب، وهو الغرفة الأولى بالبرلمان المغربي، يترأسون تجمعات خطابية يتواصلون من خلالها مع آلاف السكان في مدن مختلفة، ويفتحون حوارات ثنائية وجماعية مع المواطنين.

ويواصل حزب "العدالة والتنمية" حملته الانتخابية في الدوائر الانتخابية التي يصل عددها إلى 92 دائرة، مثله مثل حزبي "الاستقلال" و"الأصالة والمعاصرة"، بعقد تجمعات ومهرجانات خطابية، يبرز من خلالها الإصلاحات التي قام بها، مركزاً على ما سيعتبرها منجزات لفائدة الطبقات الاجتماعية الفقيرة والمتوسطة.

وينظم حزب "الأصالة والمعاصرة" عدداً من اللقاءات والتجمعات الشعبية في عدد من المدن، يترأسها إلياس العماري، زعيم الحزب، وقيادات سياسية أخرى بالهيئة ذاتها، حيث يركزون في تواصلهم مع المواطنين على ما يصفونه بفشل الحكومة في ولايتها المنتهية، ويعدون المغاربة بتطبيق تدابير اقتصادية تتيح لهم العيش بكرامة ورفاهية.