محافظ الأنبار لـ"العربي الجديد": حددنا ساعة الصفر للهجوم على أعالي الفرات

25 أكتوبر 2017
إكمال كافة التحضيرات العسكرية (أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -

قال محافظ الأنبار، محمد الحلبوسي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنه تم تحديد ساعة الصفر لبدء "الهجوم العسكري الشامل" على مدينتي القائم وراوة بأعالي فرات الأنبار، بعد إكمال كافة التحضيرات العسكرية، وذلك بعد ساعات من تأكيدات نقلها "العربي الجديد" عن مسؤول عسكري عراقي في بغداد، قال فيها إن "عملية تطويق البلدتين اكتملت وننتظر أوامر الهجوم من بغداد".

وأوضح الحلبوسي أن "القوات العراقية المشتركة باتت على مشارف البلدتين، وأنهت كافة التحضيرات اللازمة لتحريرهما والقضاء على آخر معاقل "داعش" بالأنبار والعراق بشكل كامل"، موجهاً نداءً لسكان البلدتين لـ"التعاون مع قوات الأمن العراقية، ومدها بالمعلومات التي يمتلكونها، والتي تساهم في تحرير مدنهم والقضاء على عصابات داعش"، وفقاً لقوله.

من جانبه، رجح ضابط رفيع في قيادة عمليات الجزيرة والبادية المسؤولة عن أمن غرب العراق، اليوم الأربعاء، انطلاق العمليات العسكرية لتحرير بلدتي القائم وراوة بمحافظة الأنبار يوم غد الخميس أو بعد غد، مشيراً إلى إكمال جميع الاستعدادات اللوجستية، وتهيئة كافة مستلزمات المعركة من مقاتلين وأسلحة وغطاء جوي والقيادة العسكرية بانتظار صدور أمر التحرك من رئيس الوزراء، حيدر العبادي. 

 

ولفت إلى أن المعارك ستنطلق في بلدتي القائم وراوة، والصحراء الغربية الممتدة حتى الحدود مع الأردن وسورية، بمشاركة الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، ولواء الرد السريع، وجهاز مكافحة الإرهاب، فضلاً عن قوات مساندة من العشائر ومليشيات "الحشد الشعبي".

في غضون ذلك، قالت خلية الإعلام الحربي التابعة للقوات العراقية المشتركة، الأربعاء، إن الطيران العراقي ألقى صباح اليوم آلاف المنشورات فوق بلدتي القائم وعانة، تؤكد قرب انطلاق العمليات العسكرية هناك، موضحة، في بيان، أن المنشورات طالبت السكان بالتعاون مع القوات المسلحة.

وسبق للمتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة، العميد يحيى رسول، أن أعلن الإثنين الماضي عن انتظار القوات العراقية لساعة الصفر، موضحاً أن أغلب القوات المشاركة في عملية فرض القانون في كركوك توجهت إلى الأنبار.

وفي السياق، طالب عضو مجلس العشائر المتصدية لـ"داعش"، فاضل العيساوي، الأربعاء، الحكومة العراقية بإسناد دور مهم للمقاتلين القبليين الذين سيشاركون في العمليات العسكرية المنتظر أن تنطلق قريباً غرب الأنبار، مؤكداً أن "العشائر سبق وأن خاضت معارك ناجحة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، ولديها القدرة على التمييز بين العناصر الإرهابية والمدنيين في المناطق المأهولة بالسكان".

وتابع: "أهل مكة أدرى بشعابها، ولا يمكن أن يستتب الأمن بشكل كامل ويتم مسك الأرض بعد التحرير بإحكام إلا بمشاركة العشائر"، متوقعاً أن تكون معارك غرب الأنبار صعبة على القوات العراقية، بسبب محاذاتها للصحراء الغربية الشاسعة الممتدة لآلاف الكيلومترات.


دلالات