أحزاب جزائرية تطعن في نتائج الانتخابات البلدية

25 نوفمبر 2017
الحزب الحاكم في الجزائر يتصدر الانتخابات (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلنت أحزاب سياسية في الجزائر تقديم طعون ضد نتائج الانتخابات البلدية، التي جرت الخميس، وأعلن وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، عن نتائجها عصر أمس الجمعة.

وقال الأمين العام لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي" ورئيس الحكومة، أحمد أويحيى، إن حزبه سيقدم طعونا مرفقة بملفات موثوقة وبالمحاضر عن التجاوزات والخروقات التي تعرّض لها.

وحصل الحزب على رئاسة 451 بلدية من مجموع 1541 بلدية في الجزائر.

من جهته، أعلن رئيس "حركة مجتمع السلم"، عبد المجيد مناصرة، أن "الحركة ستقدم عددا من الطعون أمام المجلس الدستوري"، بسبب "التزوير الذي شاب عملية الانتخاب في بعض البلديات"، على حد قوله.

وأضاف: "بالرغم من أن حزبه حصل على نتائج أولية تفوق تلك التي حصل عليها سنة 2012 بزيادة تقدر بنسبة 30 بالمائة، غير أنه سيرفع عدة طعون أمام الهيئة المختصة بسبب التزوير الذي حدث في بعض البلديات"، معتبرا أن نسبة المشاركة المعلن عنها من قبل الداخلية الجزائرية "مبالغ فيها".

وفازت الحركة برئاسة 49 بلدية ونالت 152 مقعدا في المجالس الولائية (مجالس المحافظات).

بخلاف ذلك، أعرب الأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني"، جمال ولد عباس، الذي فاز حزبه بالانتخابات، عن ارتياحه للنتائج التي حققها في الانتخابات البلدية.

وذكر ولد عباس أن هذه النتائج تُبقي حزبه القوة السياسية الأولى في البلاد، و"تدحض كل المشككين في مكانة الحزب على المستوى المحلي والوطني"، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن الحزب حسّن من نتائجه مقارنة مع الانتخابات البلدية التي جرت في 2012، حيث حاز خلالها الحزب رئاسة 528 بلدية.

وكان وزير الداخلية الجزائري قد أعلن، عصر الجمعة، في مؤتمر صحافي، عن النتائج الرسمية للانتخابات. وأظهرت النتائج فوز "جبهة التحرير الوطني"، الذي يحوز الأغلبية في الحكومة والبرلمان برئاسة 603 بلديات، ما يعادل 30.6 في المائة من البلديات، وحل حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" ثانيا في هذه الانتخابات برئاسة 451 بلدية، بما يعادل 27 في المائة.

وصنعت "جبهة المستقبل" المنشقة عن الحزب الحاكم المفاجأة بحلولها في المركز الثالث، إذ فازت برئاسة 71 بلدية. وحازت "جبهة القوى الاشتراكية"، أقدم أحزاب المعارضة في الجزائر، رئاسة 64 بلدية، وحلت "حركة مجتمع السلم" خامسةً برئاسة 49 بلدية، ثم حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية"، أبرز الأحزاب التي تتبنّى القضية الأمازيغية، الذي حاز رئاسة 37 بلدية، أغلبها في منطقة القبائل.

وحقق حزب "تجمع أمل الجزائر" المنشق عن إخوان الجزائر نتيجة جيدة في أول مشاركة له، إذ فاز برئاسة 31 بلدية. وفاز حزب العمال اليساري برئاسة 17 بلدية، وأخفق حزب "طلائع الحريات" الذي يقوده رئيس الحكومة السابق، علي بن فيلس، وأبرز منافسي الرئيس بوتفليقة في انتخابات 2014، في تحقيق منجز انتخابي وحاز أربع بلديات، فيما لم يظفر تحالف بين ثلاثة أحزاب إسلامية هي النهضة والعدالة والبناء، سوى بثماني بلديات. أما المستقلون، فقد فازوا برئاسة 35 بلدية.

وفي الاقتراع الخاص بالمجالس الولائية، فاز حزب "جبهة التحرير الوطني" بـ703 مقاعد من مجموع 2004 مقاعد، مقابل 527 مقعداً لحزب أحمد أويحيى، و127 مقعداً لإخوان الجزائر، و101 لـ"جبهة المستقبل"، و91 لـ"تجمع أمل الجزائر"، و68 لـ"الحركة الشعبية الجزائرية" الموالية للرئيس بوتفليقة، و36 لـ"جبهة القوى الاشتراكية".


وبلغت نسبة التصويت 46 في المائة في الانتخابات البلدية، و44.96 في المائة في الاقتراع الخاص بمجالس المحافظات.