غضب "إخوان" الجزائر من تصريحات إمام إماراتي

18 مارس 2017
الإخوان من نسيج المجتمع الجزائري(فارووق باتيشي/فرانس برس)
+ الخط -
يتواصل الجدل في الجزائر بشأن تصريحات إمام مسجد زايد في الإمارات وسيم يوسف، خلال زيارته إلى الجزائر، أخيراً، والتي هاجم فيها جماعة "الإخوان المسلمين" واصفاً إياهم بـ"التطرف".
وأثارت تصريحات يوسف الذي يزور الجزائر بدعوة من قناة تلفزيونية محلية، جدلاً سياسياً وإعلامياً، فيما رد رئيس حركة "مجتمع السلم"، التي تمثل "إخوان" الجزائر، عبد الرزاق مقري على هذه التصريحات، متهماً الإمام الإماراتي بـ"محاولة إثارة الفتنة في الجزائر".

وقال مقري في سياق الرد على تصريحات يوسف "جاء هذا الرجل الأردني الأصل، المتجنس إماراتياً، والمتحامل على الإخوان المسلمين ليزرع فتنة في الجزائر ليست موجودة في بلادنا وفي المغرب العربي كله، لا يعلم هذا الداعية المتحزب أن الشيخ محفوظ نحناح الذي عاش إخوانياً ومات إخوانياً هو من انتصب شامخاً ضد الإرهاب والتطرف بكل أنواعه".

ونفى مقري تهمة "الإرهاب على الاخوان في الجزائر"، لافتاً إلى "أن الجماعات المسلحة في الجزائر اغتالت 400 من كوادر الإخوان على راسهم الشيخ محمد بوسليماني، الذي قتلته مجموعة مسلحة بعدما رفض إصدار فتوى تبيح لهم اغتيال الجزائريين".

وأضاف المسوؤل في حزب "إخوان الجزائر": "لا يعلم هذا الداعية المشرقي والذي لا تهمه معرفة الحق واتباعه، أن زرع الكراهية عمل مشين وغير مشرف وأن من يسمون إخوان مسلمين عندنا هم جزء أصيل في النسيج الاجتماعي والسياسي والثقافي في المغرب العربي، بل منهم الوزراء والرؤساء".

وذكّر بـ "مشاركة إخوان في الحكومة منذ عام 1994، بعد إعلانهم التحالف مع السلطة لمواجهة موجة العنف والإرهاب التي تفجرت في الجزائر، عقب انقلاب الجيش على فوز الجبهة الإسلامية للانقاذ -المحظورة – في يناير/كانون الثاني 1992".

وجدد مقري اتهام وسيم يوسف بمحاولة نشر الفتنة في الجزائر قائلاً "لا نريد إستيراد فتن المشرق، نريد أن نحفظ بلادنا من الفتن".

وتعترف المؤسسات الرسمية في الجزائر بحزب "إخوان الجزائر" ومؤسسه الراحل محفوظ نحناح، وكذلك بالمساهمة في حماية الدولة والنظام الجمهوري في التسعينيات، في عز موجة "الإرهاب" التي شهدتها البلاد. كما يحظى الشيخ نحناح بتقدير كبير من قبل المؤسسة الرسمية ورجالات الدولة هناك.

وقبل سنتين رفض الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفيلقة طلباً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتصنيف "الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي"، وأبلغه، حينها، أن ذلك غير ممكن لمساهمة "إخوان الجزائر" في مكافحة الإرهاب ومشاركتهم الإيجابية في الحفاظ على الدولة.

دلالات