تأهب أمني في المغرب بعد تحرير الموصل: خشية من عودة مقاتلي "داعش"

11 يوليو 2017
رفع مستوى تبادل المعلومة الأمنية والاستخباراتية (مصطفى هبيس/الأناضول)
+ الخط -
تستعد السلطات الأمنية في المغرب لتكثيف يقظتها بعد تحرير مدينة الموصل العراقية من سيطرة تنظيم "داعش"، إذ تفيد تقارير أمنية بأن مئات المقاتلين من أصول مغربية فروا من المدينة في اتجاه مواقع أخرى، وقد يخططون للعودة إلى بلادهم بعد اندحار التنظيم في العراق.

ونقلت تقارير صحفية مغربية عن مسؤولين أمنيين إن السلطات المغربية بدأت التنسيق مع عدد من "البلدان الصديقة"، لم تذكر اسمها، حول العودة المحتملة للمقاتلين المغاربة بعد تحرير الموصل العراقية. 

التنسيق الأمني بين المغرب وهذه البلدان يرتكز أساسا على "الرفع من مستوى تبادل المعلومة الأمنية والاستخباراتية، وتحيين بيانات المقاتلين المغاربة الذين ينشطون في بؤر التوتر في كل من سورية والعراق"، بحسب المصادر نفسها.

ويعيد تخوف السلطات الأمنية والمخابراتية المغربية من عودة مقاتلي "داعش" من مدينة الموصل بعد تحريرها من طرف الجيش العراقي إلى الواجهة ملف التعامل مع المقاتلين الذين يعودون إلى البلاد.

وفي السياق، قال رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، عبد الرحيم منار اسليمي، إن السلطات المغربية الأمنية طرحت منذ 2015 داخل منتدى مراكش- لاهاي لمكافحة الإرهاب موضوع عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب من الأراضي السورية والعراقية.

وأوضح اسليمي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن السلطات المغربية كانت تتوفر على معلومات بخصوص قضية هذه العودة عن طريق الإرهابيين العائدين الذين ألقي عليهم القبض في المطارات والموانئ المغربية.

واستدرك المتحدث أن تضارب الأرقام حول عدد الذين قتلوا، والذين يحاولون العودة عبر تركيا أو أوروبا، أو عبر ممرات أفريقية، باستعمال التوقف المزدوج في المطارات، يرفع سقف المخاطر في المغرب.

ويشرح اسليمي أن "بعض هؤلاء المقاتلين يظل مجهولا لدى السلطات الأمنية المغربية، لذلك يبدو الخطر مرتفعا وإمكانيات الاختراق واردة جدا"، مبرزا أن "الخطر الأكبر هو أن الإرهابيين الداعشيين المغاربة يعودون في شكل قياديين، وليسوا أشخاصا من الدرجة الثانية في التنظيمات الإرهابية".

وتابع الخبير أن "هذا المعطى يعني أنهم قد يفكرون في حالة عودتهم في إنشاء تنظيمات جديدة، والشروع في عملية الاستقطاب"، مردفا أن "تنظيم "داعش" كان يعتبر المنطقة المغاربية، والمغرب ضمنها، سوقا للتجنيد والاستقطاب". 






المساهمون