وقال مصدر مقرب من حراك القوى الكردية إن حزب البارزاني، الذي حقق تقدما كبيرا في الانتخابات بحصوله على 45 من أصل 111 مقعدا برلمانيا، يبذل منذ أيام جهودا كبيرة لإكمال مفاوضات تشكيل الحكومة التي رشح مسرور البارزاني (نجل مسعود البارزاني) لرئاستها، موضحا في حديث لـ "العربي الجديد" أن هذه المفاوضات حققت تقدما مع الاتحاد الوطني الكردستاني، وحركة التغيير.
لكنه استدرك قائلا: "إلا أن أحزابا كردية معارضة كحركة الجيل الجديد، والاتحاد الإسلامي الكردستاني، وأطرافا أخرى، لا تزال خارج إطار توافقات تشكيل حكومة كردستان"، مشيرا إلى أن "الجيل الجديد" حزم أمره بشكل نهائي، بتأكيده أنه لن يشارك أبدا في حكومة يوجد فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني.
إلى ذلك، قدم الحزب الديمقراطي الكردستاني بعض التنازلات في المفاوضات، من خلال تخليه عن شعار تشكيل حكومة أغلبية الذي رفعه في وقت سابق.
وقال رئيس المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، فاضل ميراني، إن حزبه قد لا يتعامل مع الأطراف المعنية بتشكيل حكومة كردستان على أساس ما حصلت عليه من مقاعد برلمانية، مشددا على ضرورة أن يكون التعامل وفقا لما قدمته هذه الأطراف من عمل، بحسب تعبيره.
وفي حين ذكر أن حزب البارزاني حصل على الأغلبية في انتخابات إقليم كردستان، رأى خلال مؤتمر صحافي "أنه ليس صحيحا أن تتعامل الأطراف في ما بينها على أساس عدد المقاعد".
وبيّن أن قيادات بحزبه ستقوم قريبا بزيارة القوى الكردية التي ستشارك في الحكومة، لافتا إلى أن الأحزاب المعارضة، وإن لم تشترك في الحكومة، فإنها شريكة في البرلمان والجغرافيا.
وتحدث عن إصرار على انتخاب رئاسة البرلمان خلال الشهر الحالي، من أجل إتاحة الفرصة أمام رئيس الوزراء المكلف مسرور البارزاني لتحديد وزرائه وعرضهم على البرلمان.
وكانت عضو البرلمان العراقي السابق عن الحزب الديمقراطي الكردستاني أشواق الجاف، وسياسيون آخرون بالحزب، قد أكدوا في وقت سابق أن تشكيل حكومة إقليم كردستان يجب أن يكون على أساس الأغلبية البرلمانية.
يذكر أن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، وصل أمس الخميس إلى إقليم كردستان، في زيارة تستمر عدة أيام يلتقي فيها مسؤولين وقادة أحزاب.
وقالت وسائل إعلام كردية، إن الحلبوسي سيبحث مع القيادات الكردية قضايا سياسية عدة أبرزها تأخر تشكيل حكومة بغداد.