وأكد مصدر أمني عراقي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن القوات العراقية في المحافظات الجنوبية التسع تستعد منذ اليوم لحماية مباني الحكومات المحلية، ومقرّات الأحزاب، والمؤسسات والشركات العامة والخاصة، وأن إرسال تعزيزات عسكرية إلى مدن الجنوب يأتي بسبب الخشية من تزايد حدّة التظاهرات، التي تكمل غداً يومها الـ20.
إلى ذلك، قال النقيب في شرطة البصرة، عامر علي، إن القوات الخاصة التي جاءت من بغداد لا تزال متواجدة في المحافظة، مبيناً في حديث لـ"العربي الجديد" أن يوم غد سيكون استثنائيا بالنسبة لقوات الأمن التي ستكثف انتشارها، خشية توسع نطاق الاحتجاجات.
وتحدث علي عن تشديد الإجراءات الأمنية بالقرب من حقول النفط، والشركات النفطية، فضلاً عن المؤسسات الحكومية والمقرّات الحزبية، موضحاً أن القوات العراقية ستسعى للحفاظ على الهدوء الذي تمتعت به البصرة خلال الأيام الماضية.
ويأتي ذلك في وقت تحاول فيه السلطات العراقية تهدئة المحتجين، مع اقتراب يوم غد الذي سيشهد تظاهرة موحدة.
وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق أمس الأربعاء، أن السلطات القضائية في محافظة واسط (جنوب) أفرجت عن 176 متظاهراً، موضحة في بيان أن 18 معتقلاً قد أفرج عنهم بشكل نهائي، أما البقية فبكفالة.
من جهتها، أكدت عضو مجلس محافظة بغداد، جسومة الأزيرجاوي، في تصريح صحافي، أن اللقاءات بين رئيس الوزراء حيدر العبادي ومحافظ بغداد عطوان العطواني، مستمرة لمناقشة مطالب المتظاهرين في العاصمة العراقية، موضحة أن توقف المشاريع داخل بغداد، سببه عدم توفير التخصيص المالي من قبل وزارة المالية.
وأشارت الأزيرجاوي إلى أن وزارة المالية تتحمل مسؤولية عدم إطلاق التخصيصات اللازمة لإكمال المشاريع المتوقفة في بغداد، مبينة أن نحو أربعة آلاف درجة وظيفية ناتجة من الحذف والاستحداث (استبدال الموظفين المتقاعدين بموظفين جدد) في بغداد، لم يتم توفيرها حتى الآن.
في هذه الأثناء، بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع مبعوث الرئيس الأميركي لـ"التحالف الدولي" بريت ماكغورك آخر التطورات العراقية.
وقال بيان لمكتب العبادي أنه وماكغورك "ناقشا الخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية من أجل تحسين الخدمات، والنهوض بالوضع الاقتصادي، فضلاً عن بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين".