ووفق مصادر في جبهة الساحل الغربي، لـ"العربي الجديد"، فإن ألوية العمالقة التابعة للشرعية تمكّنت من صد تسلل كبير لمليشيات الحوثيين إلى أطراف كيلو 16، التي سيطرت عليها قوات الشرعية في وقت سابق.
وأكد المصدر كذلك أن المواجهات مستمرة، وأن هناك تقدمًا لقوات العمالقة بشكل بطيء، بسبب الكميات الكبيرة من الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي في مناطق كثيرة لمنع تقدم قوات الشرعية، مشيرًا إلى أنهم "يزرعون الألغام حتى في لعب الأطفال وفي وسط الأشجار وداخل أكياس وفي المطبات، فضلًا عن أماكن القمامة وخزانات الماء، لذلك تلجأ الفرق الهندسية إلى تمشيط المنطقة بحذر، وحين تنتهي تبدأ القوات بالتقدم من جديد"، وفق قوله.
من جانب آخر، ذكرت مصادر حصول معارك محتدمة في ساعات المساء في عدد من مناطق جنوب مدينة الحديدة بالقرب من السجن المركزي وهيئة تطوير الموانئ، بالإضافة إلى أحياء سكنية.
ووفق المصادر الميدانية، فإن العمليات العسكرية لألوية العمالقة تحظى بغطاء جوي بواسطة طائرات "أباتشي"، تمشط مناطق تمركز الحوثيين في أسطح المباني والخنادق الأرضية التي يختبئ فيها مسلحو الحوثي، بمن فيهم القناصة.
يأتي هذا في ظل تحذيرات ومخاوف محلية ودولية من تأثر المنشآت المدنية من هذه المواجهات، ما قد يؤثر على المدنيين ويزيد من تعميق الأزمة الإنسانية.
في هذه الأثناء، عقد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الخميس، لقاءً مع رئيس الوفد المفاوض عن جماعة أنصار الله (الحوثيين)، محمد عبد السلام، في العاصمة العُمانية مسقط، للمرة الأولى عقب انهيار مشاورات جنيف التي كان من المقرر أن تُعقد في السادس من الشهر الماضي.
وأفادت مصادر تابعة للحوثيين بأنه "جرى خلال اللقاء مع الوفد مناقشة الوضع السياسي وإطار الحل الشامل والأزمة الإنسانية والاقتصادية"، بالإضافة إلى الأسباب التي حالت دون مشاركة وفد الجماعة في مشاورات جنيف الأسبوع الماضي.
واتهم الوفد دول التحالف (السعودية - الإمارات) بعرقلة "منح الطائرة العمانية ترخيصاً لنقل الوفد الوطني مع عدد من الجرحى والمرضى كما جرت العادة مع الأمم المتحدة في الجولات السابقة"، وفقاً للمصدر.
ويعدّ اللقاء هو الأول منذ انهيار مشاورات جنيف الأسبوع الماضي، وجاء بعد يوم من تدشين المبعوث الأممي جولة جديدة في المنطقة من مسقط.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
