وأعلنت النائبات عن حزب "المحافظين": آنا سوبري، وهيدي آلن، وساره وولاستون، في رسالة إلى رئيسة الوزراء تيريزا ماي، نية الانضمام إلى "المجموعة المستقلة" التي أسسها سبعة نواب عماليين استقالوا من حزبهم، يوم الإثنين الماضي.
وقالت النائبات اللواتي استقلن من الحزب الحاكم إنّ "استقالتهن تعود إلى الطريقة التي تتعامل بها رئيسة الوزراء مع بريكست"، متهمات حزب "المحافظين" بـ"تبني سياسات يمينية أقرب إلى حزب استقلال المملكة المتحدة المتطرف، والعمل على تحقيق بريكست مشدد".
وكتبن في رسالة مشتركة إلى ماي، رئيسة الحزب، "لم نعد نشعر بالقدرة على البقاء في حزب يدير حكومة سياساتها وأولوياتها في قبضة مجموعة الأبحاث الأوروبية والحزب الاتحادي الديمقراطي". في إشارة إلى أنصار "بريكست" المشدد.
وأضفن "لقد أعاد بريكست تشكيل حزب المحافظين، لاغياً جميع الجهود الرامية إلى تحديثه. هناك فشل واضح في التعامل مع متشددي مجموعة الأبحاث الأوروبية، والتي تتصرّف على أنها حزب داخل الحزب".
وأوضحن: "سنجلس في البرلمان كنواب مستقلين مثل نظرائنا الذين استقالوا من حزب العمال"، مبينات "ستكون هناك أوقات سندعم فيها الحكومة، مثلاً في المعايير الضرورية لتعزيز الاقتصاد والأمن والخدمات العامة".
من جهتها، رحّبت "المجموعة المستقلة"، اليوم، باستقالة النائبات الثلاث، قائلة "كلا الحزبين معطوب. نريد تغييراً سياسياً نحو الأفضل".
وتشكلت "المجموعة المستقلة"، يوم الإثنين، من سبعة نواب من حزب "العمال" بمن فيهم تشوكا أومونا ولوسينا بيرغير وكريس ليزلي. وانضمت النائبة جوان آلان، أمس الثلاثاء، إلى المجموعة، لتصبح النائبة الثامنة من حزب "العمال" التي تستقيل من الحزب وتنضم إلى "المجموعة المستقلة".
وقالت المجموعة في بيان الاستقالة إن "سياسة قيادة العمال حيال بريكست ومعاداة السامية هي الدافع وراء الاستقالة".
في المقابل، أعربت ماي عن إحباطها من استقالة النائبات الثلاث، قائلة "أشعر بالحزن لهذا القرار. لقد قامت هؤلاء الثلاث بخدمات متفانية لحزبنا على مر السنين وأشكرهن على ذلك".
وأضافت "بالطبع فإن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي كانت ولا تزال مصدر خلاف في حزبنا وبلدنا. إنهاء عضوية دامت لأربعة عقود لن يكون أمراً هيناً. ولكن بالتزامنا ببياننا الانتخابي وتطبيق قرار الشعب البريطاني فإننا نقوم بالأمر الصحيح تجاه بلدنا".
وخلال جلسة استجواب رئيسة الوزراء في البرلمان، اليوم، جلس النواب المستقيلون الأحد عشر إلى جوار بعضهم على المقاعد المخصصة للمعارضة، في وقت تجاهل فيه كل من ماي وزعيم حزب "العمال" جيرمي كوربين الانشقاقات خلال تراشقهما الاتهامات المعتادة في مثل هذه الجلسات.
وتسود تكهنات باحتمال تشكيل حزب سياسي جديد يجمع النواب المستقيلين، ويشغل وسط الساحة السياسية البريطانية التي خلفها راديكالية كل من قيادة "العمال" و"المحافظين".