أول تهديد للجيش الأميركي في العراق: إحباط هجوم بالصواريخ على "عين الأسد"

03 فبراير 2019
ترجيح عدم مسؤولية "داعش" عن الصواريخ (قيادة عمليات الأنبار)
+ الخط -

كشفت مصادر عسكرية عراقية في محافظة الأنبار، غربي البلاد، اليوم الأحد، عن أن الجيش أحبط، مساء أمس السبت، محاولة لقصف قاعدة "عين الأسد"، التي توجد فيها القوات الأميركية، بواسطة ثلاثة صواريخ من طراز "كراد" نصبت على مقربة منها، في قرية الدولاب، الواقعة على بعد 7 كم من المحيط الغربي للقاعدة.

ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان مركز الإعلام الأمني العراقي في بغداد، عبر بيان مقتضب، عن ضبط 3 صواريخ قال إنها كانت تستهدف قاعدة عين الأسد العسكرية غرب الأنبار.

ووفقا للبيان، فإن قوات الفرقة السابعة في الجيش العراقي تمكنت من إبطال الهجوم الصاروخي قبيل 15 دقيقة من العملية، حيث تم ربط الصواريخ بواسطة جهاز توقيت إلكتروني، في قرية قرب القاعدة، مؤكدا أن "الصواريخ كانت موجّهة نحو قاعدة عين الأسد".

وتحوي قاعدة "عين الأسد"، في محافظة الأنبار، أكبر عدد من القوات الأميركية، وشهدت، نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، زيارة مفاجئة للرئيس الأميركي دونالد ترامب للاحتفال مع جنوده بأعياد الميلاد.

ووفقا لمسؤول عسكري عراقي في الأنبار، فإن الصواريخ التي تم ضبطها أمس، في قرية الدولاب غربي عين الأسد، مع منصات الإطلاق، لا يرجح أنها تابعة لـ"داعش"، فـ"المنطقة مغلقة بالكامل، وتوجد فيها الشرطة المحلية وفصائل مسلحة ضمن "الحشد الشعبي"، من بينها لواء الطفوف وكتائب حزب الله العراقية والعصائب".



وأشار المسؤول العسكري إلى أن "نوع الصواريخ ومنصاتها وطريقة نصبها وجهاز التوقيت المستخدم والنقطة الجغرافية التي وضعت فيها الصواريخ، وفي النهار، تؤكد أنها ليست من عمليات "داعش""، مؤكدا أن "القوات العراقية هي من كشفت محاولة الهجوم وأحبطته، وحاليا جار التحقيق في الموضوع، بما فيها مصدر المعلومة التي وصلت للجيش، حيث إن هناك شكوكا في أن إيصال المعلومة للجيش متعمد كرسائل من الفصائل المسلحة للقوات الأميركية".

ونشرت قيادة عمليات الأنبار صورا للصواريخ التي تم إحباط إطلاقها.

وقال عضو مجلس ناحية البغدادي غربي العراق، محمد العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إن "الصواريخ وضعت في منطقة لم يصل إليها "داعش" سابقا، وهذا مؤشر خطير للغاية، ونشكك في كونها محاولة إرهابية"، مضيفا: "سقطت أغلب مدن الأنبار ولم تسقط قرية الدولاب، كونها من المحيط الأمني للقاعدة، وجميع السكان القرويين فيها تم جرد معلومات عنهم، وهم معروفون ولا يدخلون أو يخرجون إلا ببطاقة أمنية، لذا نجد أن المحاولة ليست من "داعش"، وهذا ما يقلقنا أكثر"، وفقا لقوله.

ووفقا لشهود عيان في المنطقة تحدثوا لـ"العربي الجديد"، فإن الطيران المروحي الأميركي حلّق على علو منخفض من القاعدة بعد الحادث. ومنذ فجر اليوم، هناك طائرات مسيرة تحلق في المنطقة وبكثافة.