وأفادت مصادر قريبة من الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بأن اجتماعاً عُقد مساء الثلاثاء، بحضور ممثلي الحكومة وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، بالإضافة إلى لوليسغارد وكاميرت، جرى خلاله الترحيب بالأول ومناقشة المواضيع المتصلة بتنفيذ اتفاق استوكهولم.
وكان لوليسغارد وصل مساء الثلاثاء إلى الحديدة ليحضر أول اجتماع منذ تعيينه، على متن السفينة التي استأجرتها الأمم المتحدة قبالة الحديدة، منذ أيام، بعد أن تعذرت الاجتماعات في المدينة على مدى الأسابيع الأخيرة.
من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة، في بيان منسوب إلى المتحدث باسمها الثلاثاء، أن الأطراف انخرطت في مناقشات طويلة ومكثفة يومي الاثنين والثلاثاء من أجل إيجاد حلول مشتركة مقبولة والجداول الزمنية المرتبطة بها لتنفيذ البنود المتعلقة بالحديدة في اتفاق استكهولم.
ووفقاً للبيان، أشاد الجنرال باتريك كاميرت بالأطراف لـ"إظهار حسن نواياها والتعاطي معا بشكل بناء للتغلب على قضايا الثقة، وإيجاد حلول قابلة للتطبيق، من شأنها في نهاية الأمر نزع السلاح من الموانئ ومدينة الحديدة وتسهيل العمليات الإنسانية المنقذة للحياة".
وذكر البيان أن "أسابيع من المشاركة المستمرة من قبل الجنرال كاميرت وفريقه بدأت تؤتي ثمارها"، واعتبر أن "الأطراف اليوم تبدو أقرب إلى الموافقة على كيفية إعادة الانتشار للمرحلة الأولى مما كانت عليه قبل ستة أسابيع".
وقال إن "الأطراف تدرك تماماً الأضواء الدولية المسلطة حول جهودها لتنفيذ اتفاقية الحديدة وآثارها على عملية السلام الأوسع لليمن".
وكانت لجنة التنسق وإعادة الانتشار في الحديدة تشكلت من ممثلين عن الحوثيين وآخرين عن الحكومة، وبرئاسة الأمم المتحدة، لتتولى الإشراف والتنسق لتنفيذ اتفاق السويد، إلا أن الأخير واجه العديد من العقبات في التنفيذ، كان من نتائجها اعتذار كاميرت عن مواصلة مهمته بعد شهر من تسلمها، ليخلفه لوليسغارد.
ومن المقرر أن يترأس لوليسغارد الاجتماعات اعتباراً من الأربعاء.