وأوضح عبدالله، نجل سلمان العودة، في تغريدة على صفحته في "تويتر"، أن "عائلة العودة تفاجأت بقرار إدارة السجن، التي أبلغتهم بنقل العودة على عجل الى الرياض، بالرغم أن الموعد الأساسي للجلسة يفترض أن يكون بعد أكثر من شهر من الآن".
Twitter Post
|
وكانت منظمة العفو الدولية قد عبرت، في وقت سابق، عن "قلقها البالغ من احتمال الحكم على الشيخ سلمان العودة بالإعدام، وتنفيذ حكم الإعدام بحقه"، وذلك تعقيباً على مطالبة المدعي العام السعودي بإعدام العودة.
وقالت مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، لين معلوف، إنّه منذ اعتقاله قبل ما يقرب من عامين، مرّ الشيخ العودة بظروف مروعة، من بينها الاحتجاز المطول قبل المحاكمة، والحبس الانفرادي لأشهر، والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، وغيرها من ضروب المعاملة السيئة - وكلها تُعدّ انتهاكات صارخة لحقه في محاكمة عادلة.
وتابعت: "تستمر السلطات السعودية في الادعاء بأنها تحارب (الإرهاب)، بينما تجري هذه المحاكمة، وكذلك محاكمة الناشطين الآخرين، ومن بينهم الرجال الـ37 الذين أُعدموا في إبريل/نيسان الماضي، بدوافع سياسية بشكل واضح، وتهدف إلى إسكات الأصوات المستقلة في البلاد".
وتساءلت معلوف: "ما هي المكاسب التي تأمل السلطات في تحقيقها من خلال معاملة مواطنيها بهذه الطريقة؟ فبدلاً من المضي قدماً في هذه المحاكمة الصورية، يجب عليها إطلاق سراح الشيخ العودة على الفور ومن دون قيد أو شرط، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه".
ومنذ سبتمبر/أيلول 2017، أوقفت السلطات السعودية بأمر من ولي العهد محمد بن سلمان، دعاة بارزين ونشطاء في البلاد، أبرزهم الدعاة سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري. وفي سبتمبر 2018، انطلقت محاكمة العودة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، وطالبت النيابة السعودية باستصدار حكم بالإعدام ضده بتهم تتعلق بـ"الإرهاب"، وفق ما ذكره نجله عبد الله وتقارير صحافية آنذاك.
(العربي الجديد)