الرئيس التركي يزور الجزائر الأحد القادم

22 يناير 2020
زيارة أردوغان المرتقبة تأتي بدعوة من الرئيس الجزائري (Getty)
+ الخط -
يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجزائر، الأحد القادم، لبحث ملفات التعاون الثنائي وتنسيق المواقف إزاء قضايا إقليمية، بحسب ما أعلنت الرئاسة الجزائرية. وتأتي ليبيا على رأس هذه الملفات، خاصة مع بروز الجزائر وأنقرة مؤخرا بقوة في المعادلة الليبية، بحسب ما أعلنت الرئاسة الجزائرية.

وكشفت مصادر دبلوماسية جزائرية مسؤولة لـ"العربي الجديد" أن الرئيس أردوغان سيكون برفقته وفد وزاري هام في قطاعات التجارة والاقتصاد والتطوير العسكري، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال ومدراء كبرى الشركات التركية.

وكان مقرراً أن يزور الرئيس التركي الجزائر في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي عقب زيارته إلى تونس، لكن الرئاسة الجزائرية لم تكن جاهزة لاستقباله، إذ كان الرئيس عبد المجيد تبون قد تسلم مقاليد الحكم قبل ذلك بأسبوع فقط ولم تكن الحكومة الجديدة قد تشكلت بعد.

وفي السابع من يناير/كانون الثاني الجاري، وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون دعوة إلى الرئيس التركي أردوغان لزيارة الجزائر، خلال استقباله وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، والذي أعلن حينها أنه تم قبول الدعوة.

وعزز تقارب الموقف الجزائري والتركي إزاء الأزمة الليبية من التقارب السياسي، خاصة وأن تبون يبدي موقفا إيحابيا من أنقرة، إذ كان التلفزيون الرسمي قد التقط حديث الرئيس تبون مع وزير الخارجية التركي أوغلو وهو يقول له إن "تركيا دولة عظيمة لذلك فهي محسودة".

وساعد تزامن تحرك أنقرة ودخول الجزائر مربع الأزمة الليبية على إعادة التوازن إلى المعادلة السياسية في ليبيا، ودفع حفتر إلى قبول وقف إطلاق النار ووقف هجومه على العاصمة طرابلس.

وكان الرئيس أردوغان قد زار الجزائر لثلاثة أيام في نهاية فبراير/شباط 2018. وتعد تركيا في الوقت الحالي أكبر مستثمر في الجزائر بمجموع 3.5 مليارات دولار، خاصة في مجالات البناء والبني التحتية، كما يتعاون البلدان في مجال الطاقة، حيث وقع المجمع النفطي الجزائري "سوناطراك" في فبراير 2018 اتفاق شراكة استثمار في مجال البتروكيمياء مع الشركة التركية "بوتاس" لإنشاء مشروع في أضنة التركية بقيمة مليار دولار أميركي.

المساهمون