في ظل التحديات الكبيرة التي تمر بها تونس، يتحدث رئيس البرلمان رئيس حزب "حركة النهضة" راشد الغنوشي، في مقابلة مع "العربي الجديد" تُنشر كاملة، غداً الجمعة، عن أبرز الملفات في البلاد، والتطورات التي تشهدها الساحة العربية.
ويقدّم الغنوشي نظرته لمسار تشكيل الحكومة في تونس، منذ ما بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وصولاً إلى الجهود التي يقودها الرئيس المكلف إلياس الفخفاخ اليوم، مع تشديد الغنوشي على "ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الجميع ولا تقصي أحداً"، واستبعاده حصول انتخابات برلمانية مبكرة.
ويتحدث الغنوشي عن وضع "حركة النهضة"، ومؤتمرها الذي سيُعقد مبدئياً في شهر مايو/أيار المقبل، مؤكداً أنّ "الحركة بقيت متماسكة لأنها ديمقراطية". وعن مسار الديمقراطية في تونس، لا يرى الغنوشي أنها في خطر، لافتاً إلى أنّ "هناك طلباً حقيقياً على الحرية والديمقراطية في المنطقة العربية".
وفي الحوار، يتطرق الغنوشي إلى الملفات الإقليمية الملتهبة، ولا سيما في ليبيا والجزائر، مع انتقاده لابتعاد تونس في الفترة الماضية عن مسار الحل للأزمة الليبية، فيما يعرب عن تفاؤله حيال الانتقال الديمقراطي الذي أنجزته الجزائر، مع أمله ببناء نواة لوحدة المغرب العربي وإرساء نواة لعلاقات استراتيجية.