خليل زاد: تم التحضير لمحادثات بين الحكومة الأفغانية و"طالبان"

17 فبراير 2020
خليل زاد: تشكلت فرصة جيدة للسلام (جيم واتسون/فرانس برس)
+ الخط -
دعا المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، اليوم الإثنين، إلى بذل جهود مشتركة من أجل نجاح مسار عملية السلام مع حركة "طالبان".

وأشار المبعوث الأميركي، في تصريحات له، إلى تشكّل فرصة جيدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة 40 عاماً في أفغانستان وتحقيق الاستقرار فيها، وفق ما ذكرت "الأناضول".

وأضاف "يجب تقييم هذه الفرصة بشكل جيد، ويجب أن نعمل معا من أجل أن يتكلل مسار السلام مع طالبان بالنجاح".

وأكد خليل زاد أنه تم التحضير لبدء محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، مشدداً على ضرورة عدم إساءة استخدام المسار.

والجمعة، كشف مسؤول في الخارجية الأميركية عن توصل بلاده إلى وقف لإطلاق النار مدته 7 أيام مع حركة "طالبان".

ونقل الإعلام الأميركي، عن المسؤول الذي لم تفصح عن اسمه، أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ خلال فترة قصيرة.

والأربعاء الماضي، كشف مسؤولون أميركيون وأفغان، لصحيفة "نيويورك تايمز" عن موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اتفاق سلام "مشروط" مع "طالبان".

وحسب الصحيفة، لن يتم التوقيع رسمياً على اتفاق السلام بين الطرفين "إلا إذا قدمت طالبان دليلاً على التزامها به خلال فترة مدتها 7 أيام، سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق من فبراير/شباط الجاري".

وكانت مصادر وثيقة الصلة بالمفاوضات التي تجري في الدوحة، برعاية قطرية، بين مبعوث السلام الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، وحركة "طالبان"، والتي يمثلها بالمفاوضات رئيس المكتب السياسي ونائب زعيم الحركة، الملا عبد الغني برادر، كشفت لـ"العربي الجديد" عن قرب التوقيع على "اتفاق سلام" بين الطرفين.

وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأميركي عام 2001، صراعاً بين "طالبان" من جهة والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى؛ ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.

وتسيطر "طالبان" على نحو 59 من أصل 407 وحدات إدارية تتشكل منها أفغانستان، بينما تتمتع بنفوذ في 119 وحدة إدارية أخرى، وفق تقرير مكتب الولايات المتحدة لإعادة إعمار أفغانستان.


(العربي الجديد, الأناضول)