تونس ترفع درجة التأهب على الحدود مع ليبيا

14 ابريل 2020
هدوء حذر على الحدود (فرانس برس)
+ الخط -
تواصل التشكيلات العسكريّة التونسية متابعة الوضع الأمني في المناطق الليبية المتاخمة للحدود التونسية البريّة والبحرية، في ظل التطورات الحاصلة ومستجدات الوضع الليبي.

وأشار بلاغ صادر اليوم الثلاثاء عن وزارة الدفاع التونسية، إلى "تحلي هذه التشكيلات بأعلى درجات اليقظة والاستعداد للتفطن المبكر لكل التحركات المشبوهة، والمواجهة الصارمة لكل طارئ بالتعاون الوثيق مع قوات الأمن والحرس الوطنيين والديوانة".

وقال الخبير في الشأن الليبي، مصطفى عبد الكبير، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ الوضع يتسم بالهدوء الحذر رغم سقوط ضحايا في المعارك أمس وأول أمس في ليبيا، والتحركات في المنطقة الغربية، وخاصة من اتجاه جبل نفوسة، تجعل الجيش التونسي والقوات الأمنية في حالة تأهب واستنفار، وبالتالي لا بد من حماية الحدود ومزيد المراقبة تحسبا لأي سيناريوهات ممكنة رغم عدم وجود تهديدات مباشرة".
وأشار إلى أنّ "التطورات في ليبيا سريعة، وهناك بعض القوات الإقليمية قد تدخل على الخط، ما يدفع الجانب التونسي إلى الانتباه"، مضيفا أن "بوابتي رأس جدير ووازن تشهدان حاليا هدوءا حذرا"، مؤكدا أنّ "هذا الأمر يستدعي الانتباه واليقظة على الحدود التونسية الليبية".

وقال المحلل السياسي، عبد الرزاق الهمامي، لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع العام في ليبيا يستدعي مزيدا من اليقظة على الحدود، وخاصة من قبل الجانب التونسي، رغم تقدم قوات الوفاق الليبية وسيطرتها على جزء كبير من الطريق المؤدية لطرابلس، وعلى امتداد الحدود التونسية الليبية، وهو ما يعني عودة قوية لحكومة السراج مقابل تراجع وتقهقر قوات حفتر"، مؤكدا أن "انسحاب القوات المسيطرة على معبر بن قردان يعتبر مؤشرا إيجابيا، خاصة وأن تونس تميل إلى الحكومة الشرعية والمعترف بها دوليا".

ولاحظ الهمامي أنّ "سيطرة الحكومة الشرعية على الميدان تجعل الحلول الأممية أقرب وأسهل، رغم غياب مبعوث أممي حاليا في ليبيا، خاصة بعد استقالة غسان سلامة"، مستدركًا بأنّ "هناك مرشحا جزائريا، ولكن لم تتم الموافقة عليه من قبل بعض الدول الأعضاء، ما يزيد من حالة الفراغ".

وأضاف أنّ "رفع درجة اليقظة في تونس تأتي في ظل مؤشرات جدية بإمكانية تطور الوضع، وبالتالي الوضع متغير، ومن شأنه أن يضع أعباء إضافية على تونس التي تعمل على تأمين الوضع الصحي ومواجهة أزمة كورونا"، مؤكدا أنّ "التهديدات على الحدود مرهقة، خاصة إذا أضيفت إليها التهديدات الوبائية".
دلالات