أوباما: لم نقرر تسليح أوكرانيا وعازمون على هزيمة "داعش"

أوباما: لم نقرر تسليح أوكرانيا وعازمون على هزيمة "داعش"

09 فبراير 2015
الحوار بين الطرفين ركز على قضايا الأمن الدولي (Getty)
+ الخط -

 

أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الإثنين، خلال لقائه المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل، أن واشنطن وبرلين، عازمتان على تدمير "التنظيم الهمجي" الذي يدعى "داعش"، شاكراً ألمانيا على "دعمها القوي كعضو في التحالف الدولي الذي يعمل في العراق". وأكد الرئيس الأميركي أنه "لم يتخذ قراراً بعد بشأن إرسال أسلحة إلى أوكرانيا لمساعدتها في قتالها ضد الانفصاليين الموالين لروسيا".

وشدد أوباما، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل، بواشنطن، على أن بلاده وألمانيا، "سيظلان متحدين في عزمهما على تدمير هذا التنظيم الهمجي".

وأشار إلى أن برلين "اتخذت خطوة مهمة بتزويد القوات الكردية في العراق، كما تتهيأ لقيادة مهمة تدريبية للقوات المحلية في أربيل"، لافتاً إلى أن "الشراكة التي تجمع بين البلدين في مقارعة تهديد المقاتلين الإرهابيين الأجانب، والتي كانت محور جلسة خاصة لمجلس الأمم المتحدة للأمن الدولي، الذي ترأسته أنا في الخريف الماضي".

وأوضح أن قيادة ميركل لألمانيا أدت "لتشريع قانون جديد لمنع المقاتلين (الأجانب) من السفر من وإلى سورية والعراق"، لافتاً إلى أن "الحوار ركز على قضايا الأمن الدولي، والتأكيد على الالتزام بتدريب قوات الأمن الأفغانية ودعم أفغانستان موحدة وآمنة وذات سيادة".

من جانبها، قالت ميركل إن هناك تقييمين مختلفين (لم تحددهما) لقضية تجسس إدارة الأمن القومي الأميركي عليها، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "الأجهزة الأمنية الأميركية قد زودت ألمانيا بمعلومات مهمة عن الإرهاب برغم ذلك عن طريق التعاون بين البلدين".

من جهة أخرى، دافع أوباما عن قراره، عدم لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته القادمة لواشنطن، قائلاً إنه "يتبع قواعد البروتوكول بعدم الاجتماع مع قادة دول قبل أسابيع من خوضهم انتخابات"، مضيفاً "لدينا تقليد متبع يتمثل في عدم الاجتماع مع زعماء قبل انتخاباتهم مباشرة. أعتقد أن من المهم بالنسبة لنا الحفاظ على هذه القواعد المرعية لأن العلاقات الأميركية الاسرائيلية لا تتعلق بطرف معين".

وحول المفاوضات بخصوص الملف النووي الإيراني، أشار إلى أن "تمديد المهلة التي تنتهي في مارس/ آذار، للتوصل إلى اتفاق لن يكون مفيداً إذا لم توافق إيران على إطار عمل أساسي".

وأضاف "نحن نعلم الآن أن القضايا لم تعد فنية، القضايا الآن هي: هل لدى إيران الإرادة السياسية والرغبة في التوصل إلى اتفاق".

ولفت إلى أنهما اتفقا (أوباما وميركل) على ضرورة "استمرار المجتمع الدولي فرض العقوبات كجزء من جهودنا الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي مع عمل مجموعة 5+1 بشكل متقارب لفعل كل ما يمكننا للوصول إلى اتفاق جيد وموثوق".

وبخصوص الملف الأوكراني، قال الرئيس الأميركي، إنه "لم يتخذ قراراً بعد بشان إرسال أسلحة إلى أوكرانيا لمساعدتها في قتالها ضد الانفصاليين الموالين لروسيا"، مؤكداً أن "روسيا لا تستطيع إعادة رسم خريطة أوروبا تحت تهديد السلاح"، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن "واشنطن لا تسعى إلى إضعاف موسكو".

وأوضح أن "احتمال الدفاع الفتاك هو أحد الخيارات التي يتم درسها. ولكنني لم اتخذ قراراً بشأن ذلك بعد". وأضاف "هدفنا ليس تسليح أوكرانيا لتواصل عملياتها الهجومية، بل فقط لتدافع عن نفسها".

 

 

المساهمون