أعلن أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين، لدى جبهة "النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم السبت، نيتهم التصعيد وقطع عدد من الطرقات الرئيسة، التي تربط مختلف المناطق اللبنانية، وذلك بعد انتشار معلومات عن نية "داعش" إعدام العسكري، إبراهيم مغيط.
من جهة أخرى، طالب أهالي العسكري، علي البزال، الذي أعدمته جبهة "النصرة"، ليل الجمعة- السبت، بإعدام جمانة حميد وعمر الأطرش، المتهمين بالتورط بالتفجيرات الانتحارية التي طالت لبنان، والذين تطالب "النصرة" بإطلاق سراحهم من أسماء أخرى، في مقابل إطلاق سراح العسكريين المخطوفين.
كما طالبوا بتوقيف الشيخ مصطفى الحجيري، المطلوب للقضاء العسكري، والمتهم بالعلاقة مع جبهة "النصرة".
وأشارت الوكالة الوطنية، إلى أنّ الجيش اللبناني استهدف مراكز المسلّحين في جرود عرسال، بقذائف المدفعية، فيما استهدفت طائرة استطلاع مراكز قيادية لهذه المجموعات بصواريخ جو- أرض، وأقعت إصابات في صفوفها.
في غضون ذلك، انتشر شباب مسلّح في بلدة البزالية، الذين قاموا بإقامة حواجز والتدقيق بهويات المارة، بحسب الوكالة الوطنية.
وقد عزز الجيش اللبناني انتشاره، ليلاً، في مناطق البقاع الشمالي، "منعاً لأي تطورات بعد إعدام العسكري علي البزال"، كما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، لكنّ هذا الأمر لم يمنع حصول انتشار مسلّح في مناطق البقاع، وخطف الشبان الذين أطلق سراحهم فجراً.
وأشارت الوكالة الوطنية، إلى إطلاق سراح ثلاثة مخطوفين من بلدة عرسال، ومواطن سوري الجنسية كان يرافقهم نقل إلى إحدى المستشفيات بسبب إصابته بجراح عند حصول عملية الخطف ليل الجمعة - السبت.
ويتخوّف في ردات الفعل، أن تأخذ طابعاً مناطقياً ومذهبياً، إضافة لاعتداءات على العمال واللاجئين السوريين، على خلفية عملية الإعدام، خصوصاً ردات فعل مشابهة حصلت عندما "ذبح" تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الجندي، عباس مدلج.
وكانت جبهة "النصرة"، قد أصدرت بياناً، قالت فيه إن "إعدام علي البزال أقل ما يمكن الرد به على اعتقال الجيش اللبناني للنساء والأطفال"، مهدّدة بقتل مخطوف ثانٍ في حال عدم إطلاق سراح سجى الدليمي، وعلا العقيلي، المشتبه بكون الأولى زوجة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أبو بكر البغدادي، والثانية زوجة، أحد قادة المجموعات الإسلامية المسلّحة، أبو علي الشيشاني.
وكان العسكريون اللبنانيون قد اختطفوا عقب معركة عرسال (عند الحدود الشرقية بين لبنان وسورية)، بين الجيش و"النصرة" و"داعش" مطلع أغسطس/آب الماضي