أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين: "داعش" يقبل بالوساطة

21 ديسمبر 2014
تشهد المفاوضات تعثراً (أنور عمرو/فرانس برس)
+ الخط -
أكّد رئيس لجنة أهالي العسكريين المخطوفين، حسين يوسف، اليوم الأحد، أنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أبلغ الأهالي "قبوله بوساطة نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي للتفاوض".

وقال يوسف، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "عناصر من (داعش) أبلغونا صباح اليوم استعدادهم لتكليف الفليطي رسمياً بمهمة التفاوض لإنجاز عملية التبادل".

وكان الشيخ السلفي، وسام المصري، قد زار جرود بلدة عرسال (شرق لبنان)، الأسبوع الماضي، وقال إنّه "التقى عدداً من العسكريين المخطوفين لدى (داعش)"، لافتاً إلى أن "مبادرته فردية منه، ودون تكليف من أحد".

في المقابل، قالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، إنّ "المصري نقل رسالة من (داعش) للدولة اللبنانية تتضمن ثلاثة شروط؛ هي الإفراج عن سُجى الدليمي وعلا العقيلي، قبل بدء المفاوضات، وتبادل كل عسكري مقابل ثلاثة معتقلين من السجون اللبنانية، وأخيراً تأمين ممرات آمنة شمال وجنوب منطقة القلمون السورية باتجاه حلب ودرعا".

غير أنّه بعد عودة المصري، انتشر شريط مصوّر يظهر ثلاثة عناصر من "داعش"، يهددون بذبح ثلاثة عسكريين يظهرون في التسجيل. وخاطب أحد المسلحين كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع، باللغة الفرنسية، واصفاً إياهم بـ"عملاء فرنسا المجرمين الذين يضيفون إلى جرائمهم سكوتهم على تدخل حزب الله في سورية".

وأتت زيارة المصري، بعد أيام قليلة، من توقيف عضو هيئة "العلماء المسلمين"، الشيخ حسام الغالي، على حاجز يفصل بين عرسال وجرودها.

وكان الغالي متوجهاً إلى الجرود "للحصول على تعهد من الخاطفين بعدم قتل أي عسكري، وذلك بعد التنسيق مع وزير الداخلية نهاد المشنوق"، كما قال الغالي بعد الإفراج عنه.

وتشهد مفاوضات الحكومة اللبنانية مع "داعش" وجبهة "النصرة" تعثراً، نتيجة عدم التوافق الحكومي على مبدأ تبادل العسكريين بمعتقلين إسلاميين في السجون اللبنانية والسورية، وكذلك نتيجة تعدد قنوات التواصل الرسمية وغير الرسمية مع الخاطفين.

ففي حين يتواصل عضو "خلية الأزمة" الوزارية، وائل أبو فاعور مع الخاطفين، بناءً على تكليف من رئيس الحزب "التقدمي" (الذي ينتمي له أبو فاعور)، يتواصل أيضاً مدير عام جهاز الأمن العام اللواء، عباس إبراهيم، مع الخاطفين، بعد تجربة سابقة في صفقة تبادل راهبات معلولا مع سجينات في السجون السورية العام الماضي.

المساهمون